أخبار تونس – تتواصل الاحتفالات بالقيروان كعاصمة للثقافة الإسلامية لسنة 2009 وفي هذا الإطار تنتظم في الخارج مجموعة من التظاهرات خلال شهري نوفمبر الجاري وديسمبر القادم. وفي هذا السياق نظمت وزارة الثقافة والمحافظة على التراث بالتعاون مع سفارة تونس بمدريد ومؤسسة الإرث الأندلسي بغرناطة لقاء اشرف عليه رئيس المجلس النيابي بالجهة وعميد جامعة غرناطة وسفير تونس بمدريد ومدير مؤسسة الإرث الأندلسي بحضور جمع من المفكرين والأساتذة الجامعيين من بينهم السيد جعفر ماجد المنسق العام لتظاهرة القيروان عاصمة للثقافة الإسلامية 2009. وبيّن المشاركون الاسبان والتونسيون أهمية مدينة القيروان عبر التاريخ من خلال ما قدمه رجالاتها من أعمال أدبية وفنية وعلمية لاتزال الدراسات الحديثة تحتفظ بمخزونها الحضاري المتميز. كما تم التأكيد على ضرورة العمل من أجل مزيد تفعيل الإرث الثقافي الأندلسي التونسي الاسباني في إطار الالتزام بقيم حوار الحضارات والثقافات كسبيل امثل للتعايش بين الأمم والشعوب وتعزيز العلاقات التونسية الاسبانية. وتابعت وسائل الإعلام المحلية بمحافظة الأندلس هذه التظاهرة وخصتها بتغطية إعلامية وتلفزية جيدة. وقدمت الفرقة الموسيقية التونسية بقيادة سفيان الزايدي عرضا فنيا مميزا تجسم في “نسمات أندلسية” مستوحاة من التراث الموسيقي التقليدي التونسي نال إعجاب الحضور. ويذكر أن مؤسسة الإرث الأندلسي بغرناطة التي أصدرت بالمناسبة عددا خاصا تضمن شهادات قدمها نخبة من المفكرين التونسيين والاسبان حول ماضي مدينة القيروان وقيمتها التاريخية بمختلف أبعادها بالنسبة لتونس والمنطقة المجاورة فضلا عن علاقتها بالأندلس واسبانيا.