القدس المحتلةكابول (وكالات): قدم اللواء احتياط بالجيش الصهيوني يعقوب عميدور وصفة للجيش الامريكي قال إنها ستحقق الانتصار على حركة «طالبان» في أفغانستان، فيما كشف تقرير صادر عن وكالة الاغاثة «أوكسنام» بأن الافغان يرون أن السبب الحقيقي للحرب في أفغانستان هو الفقر والبطالة والفساد الحكومي وليست «طالبان». وأشار الخبير العسكري الاسرائيلي في معرض نصائحه الى ضرورة فرض القوات الامريكية لكامل سيطرتها على كافة أنحاء الاراضي الافغانية الى جانب منع عناصر «طالبان» من حرية الحركة وذلك عبر القيام بعمليات دورية وطلعات للكشف عن القوات المعادية حسب قوله. خنق المدنيين! وتابع عميدور نصائحه لجيش الاحتلال الامريكي في أفغانستان قائلا إنه من الضروري مراقبة عناصر حركة «طالبان» الذين يستغلون وجودهم في بعض الدول الأجنبية من أجل التخطيط لعمليات جديدة ضد القوات الاجنبية أو التسلل لتنفيذها بأنفسهم على حد تعبيره. وأشار الى أنه من دون «السيطرة الفعلية على الأرض» وكذلك من دون «إحكام القبضة على السكان المحليين في أفغانستان فإنه من غير الممكن للقوات الامريكية السيطرة على عناصر (طالبان)». وفي ختام نصائحه قال إن الرئيس الامريكي باراك أوباما يجد نفسه في مواجهة حادة مع الرأي العام الامريكي «الذي يطالبه بوقف العمليات والانسحاب» بسبب الخسائر الفادحة التي تكبدتها القوات الامريكية حتى الآن «خاصة في الارواح». وتابع قائلا: «وحيث أن أوباما إذا ما قام بالانصياع لتلك الآراء فإن عناصر الحركة سرعان ما سينتشرون في كل مكان ويعيدون فرض سيطرتهم على الاوضاع هناك وهو ما يعني فشل أمريكا بالكامل في تنفيذ ما كانت تخطط له منذ البداية»، وهو ما يجعل القوات الامريكية أمام خيار واحد وهو الحسم مع «طالبان» لصالحها «بأي ثمن» على حد قوله. الفساد الحكومي هو المشكل وعلى صعيد متصل كشف تقرير أصدرته وكالة أوكسفام للاغاثة، أمس، أن معظم الافغان يرون أن الاسباب الحقيقية للحرب في أفغانستان هي الفساد الحكومي وليست حركة «طالبان». وأشار التقرير الذي اعتمد على مسح ميداني أن 70٪ من الافغان يعتبرون أن الفقر والبطالة هما الدافع الرئيسي وراء الصراع، فيما أفاد 50٪ بأن الفساد وعدم فاعلية الحكومة هما السببان الرئيسيان وراء استمرار القتال، في حين ذكر 36 بالمائة فقط أن «طالبان» هي المسؤولة. وقالت غريس عمر مديرة أوكسفام في كابول «عانى الافغان من 30 عاما من الحروب وتدمير المجتمع»، مضيفة أن «إصلاح هذا الضرر لا يمكن أن يتحقق بين عشية وضحاها وتضميد الجراح الاقتصادية والاجتماعية والنفسية سيكون بحاجة لفترة طويلة... أفغانستان تحتاج لأكثر من الحلول العسكرية» على حد تعبيرها. وقالت المنظمة في تقريرها إن «العديد من الناس يشعرون بأنه بالرغم من أن الكثير من التعهدات قدمت للشعب الافغاني إلا أنه لم يجر تسليم شيء يذكر مما أصاب الناس بالاحباط والخيبة».