في خضم ما جرى في الساعات الاخيرة وما تم طبخه في الشارع الرياضي بشأن اقالة كويلهو يحق لنا أن نطرح السؤال التالي: هل أن رحيل كويلهو سيكون الحل الانسب لما حدث... ثم وهذا الأهم هل أن قدوم فوزي البنزرتي مثلما يردّده الجميع سيكون البلسم الحقيقي لخيبتنا... أم أن المشكل الأساسي لا يكمن في الأسماء بقدر ما هو مترسخ ومترسب من أعوام طويلة ظللنا فيها نسكّن الأوجاع دون ان نقضي على أصل الداء...؟». «الشروق» سمعت الجميع... جميع الأطراف من الفنيين الاكفاء الى الجماهير المنادية بالتغيير... الى أعضاء الجامعة أنفسهم فماذا تراهم يقولون... وهل اتفقوا هذه المرّة على قرار معيّن أم تراهم حكموا علىالأوضاع من الزاوية الشخصية لكل واحد منهم...؟ المدربون بصوت واحد: فوزي البنزرتي أفضل بديل في حال رحيل البرتغالي كويلهو عن تدريب المنتخب الوطني وذلك ما بات يتمناه كل مواطن تونسي من بنزرت الى بن قردان فإن الرأي العام يرى في شخص المدرب القدير فوزي البنزرتي البديل الأنسب. «الشروق» حاورت ثلة من المدربين الوطنيين في السابق فكانت الآراء كالتالي: مختار التليلي (مدرب وطني سابق): فوزي البنزرتي هو الوحيد القادر على تدريب المنتخب «سأكون أسعد مواطن تونسي لو تم تعيين السيد فوزي البنزرتي مدربا للمنتخب الوطني التونسي وهو المدرب التونسي الوحيد القادر على قيادة المنتخب لأن بقية المدربين تحوم حولهم نقاط استفهام!!! وقد حقق المدرب فوزي البنزرتي نجاحا باهرة سواء مع الترجي أو كذلك مع المنتخب الليبي على عكس ما يقوله البعض». الترجي قد يكون هو الضحية والأولوية للمصلحة الوطنية «الإشكال الوحيد الذي قد يرافق اشراف المدرب فوزي البنزرتي على المنتخب الوطني هو ارتباطه مع فريق الترجي الرياضي التونسي اذ أن هيئة الترجي قد تقع في احراج كبير تجاه هذه المسألة ولكن تبقى الأولوية دائما للمنتخب الوطني». المنذر الكبير: الرجل الأنسب في جميع الأوقات «في اعتقادي الشخصي، لا يوجد مدرب قادر على قيادة المنتخب أكثر من فوزي البنزرتي وهو المرشح لهذه المهمة في كل الأوقات ولا يمكننا أن نطالب به حينما يعجز الأجنبي لأنه كان المرشح الأبرز قبل قدوم كويلهو. هو مدرب يملك أسلحة النجاح من خبرة وقوة شخصية وسجل حافل والدليل ما قام به مع المنتخب الليبي فلولا وجود منتخب قوي وهو المنتخب الغاني لا كانت ليبيا في التصفيات النهائية وفي تلك الفترة كل المسؤولين في ليبيا آمنوا بقدراته واعترفوا أنه لم يسبق أن شاهدوا منتخبهم بنفس تلك القيمة الفنية. نجاحه في ليبيا ضمن له النجاح مع منتخبنا فهو يعرف المجموعة جيدا ويعرف عقلية اللاعب التونسي فهناك من يحتاج الى صرامة البنزرتي حتى يستفيق وهو الأمر الذي ينطبق على المحترفين المطالبين بالإلتزام والتطبيق والعطاء من دون حسابات. نقطة واحدة يجب أخذها بعين الاعتبار وهي وجوب أن يتفرّغ البنزرتي كليا للمنتخب نظرا لتداخل الالتزامات بين الترجي وبين الفريق الوطني، فهذه المهمة تتطلب أن يتفرّع لها بالكامل. علي السلمي: ما يفقده الآخرون يملكه البنزرتي الرجل الأقرب لتولّي مهمة تدريب المنتخب الوطني هو فوزي البنزرتي بالنظر الى عدّة معطيات جعلت منه في الوقت الحالي مطلبا جماهيريا، فهو يعرف المجموعة ولن يضيع الكثير من الوقت في هذا الظرف الحساس. قد يتحدث البعض عن صعوبة المهمة، لكن في اعتقادي أن تدريب الأندية أصعب من المنتخبات، كما أن فوزي البنزرتي سبق له الاشراف عن المنتخب في مناسبة سابقة وكانت له تجربة يمكن وصفها بالناجحة في ليبيا، لاحظ الجميع أن منتخبنا يفتقد الى قوة الشخصية والروح القتالية ويعلم الجميع قدرة البنزرتي على شحن اللاعبين ودعمهم معنويا رغم أن ذلك لا يتطلب هبة من أحد، خصال البنزرتي قد لا تتماشى مع بعض اللاعبين المحترفين في المنتخب بتعلّة عقليتهم المغايرة، ولكن هنا أقول أنه من لم يكن مستعدا لتمثيل الراية الوطنية و«القتال» من أجل المنتخب عليه أن لا يأتي للمنتخب مجدّدا. نحن الآن في حاجة الى تغيير وإحداث علامة فارقة في تاريخ الكرة التونسية حتى نوقف نزيف الخيبات المتتالية. عامر حيزم (مدرب وطني سابق): تشريك القدماء في اختيار المدرب الوطني ينبغي تشريك المدربين الوطنيين السابقين في عملية اختيار المدرب الوطني ولا أستطيع أن أحكم على مسألة بقاء كويلهو أو رحيله أو الحديث عمن سيعوّضه».