السؤال الأول: ما معنى إسباغ الوضوء؟ الجواب: اعلم أيّها السائل المحترم أن إسباغ الوضوء هو اتمام الوضوء وهو من السنن التي حث عليها النبي فقد روى ابن ماجة أن النبي ے قال: «ألا أدلكم على ما يكفر ا& به الخطيئة، ويمحو به الذنوب؟ قالوا: نعم، قال: اسباغ الوضوء عند المكاره وكثرة الخطى الى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط فذلكم الرباط». وقد شرح ابن عثيمين الحديث السابق بقوله: (إسباغ الوضوء على المكاره يعني اتمام الوضوء في أيام الشتاء لأن أيام الشتاء يكون الماء فيها باردا واتمام الوضوء يعني اسباغه فيحصل بذلك مشقة على النفس فإذا أسبغ الإنسان وضوءه مع هذه المشقة دل هذا على كمال الايمان فيرفع ا& بذلك درجات العبد ويحط عنه خطيئة هذه واحدة). السؤال الثاني: أملك حقلا مزروعا برتقالا سألت أحد العارفين بالأمور الشرعية هل تجب في البرتقال الزكاة فقال لي هو معفى من الزكاة. فهل ذلك صحيح سيدي الشيخ؟ وإذا وجبت الزكاة فما هو مقدارها؟ الجواب: اعلم أيها السائل الكريم أن الزكاة في مذهبنا المالكي تجب في كل ما يقتات ويدخر وقد صنفت الى عشرين نوعا: «الحمص والفول واللوبيا والعدس والترمس والجلبان والبسيلة والقمح والشعير والسلت والعلس والأرز والذرة والدخن والزبيب والزيتون والجلجلان وحب الفجل والقرطم والتمر). أما أبو حنيفة فقد أوجب الزكاة في كل ما تنبت الأرض وهو الأولى بالإتباع في هذا العصر الذي تطورت فيه الفلاحة وتنوع فيه الانتاج وهو الموافق لحكمة تشريع الزكاة، لأنه ليس من الحكمة أن تفرض الزكاة على زارعي القمح والشعير ويعفى أصحاب مزارع البرتقال والتفاح وغيره الذين تدرّ عليهم منتوجاتهم الآلاف من الدنانير. ولذا فتجب الزكاة في القوارص كالبرتقال وغيره. وأما بالنسبة لمقدار الزكاة فهو نصف العشر من ثمن انتاج القوارص المباع باعتبار أنها مسقية كما ذهب اليه كثير من العلماء. السؤال الثالث: تبناني رجل في صغر سني وأعطاني لقبه، وقبل وفاته بقليل أورثني كل ما يملكه باتفاق مع زوجته وفق عقد بيع وشراء. إلا أني لست مرتاحة الضمير وأشعر بقلق تجاه هذه العملية. وعلى غرار ما ذكرته قبلت بذلك حتى أتمكن من إعادة كل شيء الى نصابه وفقا للشرع، وسؤالي هو: هل يمكنني إعادة اسم أبي الذي هو والدي الحقيقي وفق الحالة المدنية؟ لقد ترك الرجل الذي تبناني: زوجة على قيد الحياة. أخا على قيد الحياة. أولاد أخ متوفى قبله. ثلاث أخوات على قيد الحياة. كيف يقسم هذا الإرث شرعيا علما وأن كل التركة باسمي قانونيا ولكن أريد أن أعرف نصيبي الشرعي إن كان ذلك بالنسبة الى هذه التركة؟ الجواب: بداية لقد قرأت رسالتك بكل اهتمام وأحيي فيك أيتها البنت الكريمة يقظة الضمير هذه وهي تدلّ على تقوى وخشية من ا& سبحانه وتعالى. كما أحيي فيك حرصك الشديد على إعادة الأمور الى نصابها فيما يخصّ التركة وفق ما يرضي ا& تعالى ويرضي نبيه صلى ا& عليه وسلم. أما بخصوص سؤالك الأول فيمكن لك شرعيا وقانونيا أن تلحقي نفسك بلقب أبيك الحقيقي وهناك طبعا اجراءات قانونية يجب القيام بها لدى المحكمة المختصة. أما فيما يخص نصيبك من هذه التركة فليس لك نصيب منها باعتبارك لست ابنة حقيقية للمتوفى. أما توزيع التركة على الورثة فتكون كما يلي: نصيب الزوجة من التركة: الربع أي 25٪ نصيب الأخ من التركة: 30٪ نصيب الأخوات الشقيقات من التركة: 45٪ السؤال الرابع: من هم يأجوج ومأجوج؟ الجواب: اعلم أيها السائل الكريم أنه لم ترد تفاصيل كثيرة بخصوص يأجوج ومأجوج إلا ما أخبرنا به القرآن الكريم أو ما ورد في السنة النبوية الشريفة من أحاديث. ويأجوج ومأجوج من سلالة آدم كما ورد في الصحيحين، وجاء فيهما أن ا& يطلب من آدم أن يبعث بعث النار، ويقول: إن فيكم أمتين ما كانتا في شيء الا كثرتاه يأجوج ومأجوج. وجاء في الصحيحين حديث: «ويل للعرب من شر قد اقترب، فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذا». وذكر مسلم حديث خروجهم في آخر الزمان وأن عيسى يدعو عليهم فيرسل ا& عليهم النغف وهو دود يكون في أنود الإبل والغنم ثم يرسل الطير لتأكل جثثهم. وجاءت أحاديث موقوفة عن أشكالهم وإفسادهم عند الخروج لا يعتمد على كثير منها والخلاصة أنهم من خلق آدم، وكانوا موجودين أيام ذي القرنين، وسيخرجون آخر الزمان.