شدّد النجم التونسي «فتحي الهداوي» على أن اعتزاله التمثيل افضل بالنسبة اليه من أن يكون نجما كحسين فهمي، وقال في هذا السياق : تبا لمهنة أسافر من أجلها الى مصر لأصبح نجما مثل حسين فهمي» واعتبر أن هذه النجومية فرضتها القناعة التلفزيونية أو السينمائية أو ما يطلق عليها بضاعة النجوم ولا تعكس واقع الفن الحقيقي او الذي يجب ان يكون، كما عبر «الهداوي» عن استغرابه من سفر الممثلات التونسيات الى مصر بحثا عن النجومية الزائفة - وخاصة تغيير القابهن بلقب وحيد مشترك هو «يوسف». جاءت تصريحات الممثل التونسي في لقاء مفتوح معه نظمته الجمعية التونسية للنهوض بالنقد السينمائي مساء أول أمس بدار الثقافة ابن خلدون المغاربية، لتسليط الضوء على التجربة المسرحية والسينمائية والتلفزيونية للنجم التونسي «فتحي الهداوي» في اطار لقاءات الخميس التي دأبت على تنظيمها الجمعية. المخرج «غول» اولا يكون وعن تعامله مع عديد المخرجين قال الممثل فتحي الهداوي ان الممثل لا يساوي شيء اذا لم يكن تحت طائلة مخرج من الطراز الرفيع أو «مخرج غول» كما جاء على لسانه. وأكد بالمناسبة اعتزازه بالتعامل مع المخرج «بيتر بروك» في مسرحية «ليموف دي نور»، واعتبر «بيتر بروك» حيوانا مفترسا في الاخراج لأنه يضرب الممثل في الصميم. وفي المقابل أكد بطل «صيد الريم» أن الممثل لا يمكن ان يعطي شيئا اذا كان مع المخرج «علي منصور»، واضاف في ذات الصدد : «أستغرب اعجاب الناس بمسلسل صيد الريم رغم كونه فاشلا جدا شكليا وتقنيا». انتظار رغم الفتاوى ! وصرح الممثل فتحي الهداوي انه قدم ملفا في فيلم سينتجه يحكي بداية الفتنة بين السنة والشيعة، لوزارة الثقافة والمحافظة على التراث، وقال في هذا السياق : «الوزارة لم ترفض الملف لكنها لم توافق بعد !». وبطريقته الخاصة أضاف : «صاحبت الملف بعشر فتاوى من القرضاوي والسيستاني ... وغيرهم، تقر بأنه لا يوجد اي مانع لتصوير هذا الفيلم». كما أشار الى أن الفيلم تمت الموافقة عليه في المغرب دون قراءة السيناريو ...» وثائقي وأكد «الهداوي» أنه كرجل أعمال سيستثمر أمواله في «الصورة» التي نجح فيها كممثل، وانه انطلق في انتاج شرائط وثائقية وحاليا هو بصدد انتاج عمل وثائقي عن شخصية «سلطان باشا الأطرش» الذي رفض أن يكون حاكما بعد ان كان قائد ثورة وخير ان يواصل حياته كفلاح ومات كذلك وعن هذه الشخصية قال الهداوي «هي شخصية سورية كبيرة جدا وخطيرة جدا، لها تقاطعات مع عديد الشخصيات على غرار عمر المختار ...» كما صرح الممثل فتحي الهداوي بأن هذا العمل الوثائقي سيبث على قناتي الجزيرة والجزيرة الوثائقية، وأن هذا الوثائقي استغرق سنتين من التصوير. الاستثمار في الثقافة ! الممثل فتحي الهداوي صرح كذلك أن فريقه المفضل هو النادي الافريقي لكنه لن يستثمر أمواله في كرة القدم، لأن اغلب رجال الأعمال سيستثمرون في قطاع الرياضة، والثقافة هي الأحوج حاليا الى الاستثمارات مبرزا ان هذا هو مشكل الثقافة ببلادنا في اشارة الى تهرب رجال الأعمال من الاستثمار في القطاعات الثقافية كالمسرح والسينما والتلفزة فالدراما على حد تعبيره لا تعنيهم (اي رجال الأعمال)، واقترح في هذا السياق ان تحول نسبة من أموال ضرائب الشركات الى الأعمال الدرامية مبينا ان ذلك لا يختلف أو لا يتعارض مع القانون التونسي. الأدوار المركبة واجابة عن سؤال يتعلق بتشابه أدواره وميل اغلبها الى الشخصيات «الشريرة» قال الهداوي : أنا تقمصت عديد الشخصيات، لكنني أحب كثيرا الأدوار المركبة فالشخصية العادية التي لا تحمل عقدا او صراعا ومتناقضات لا تهمني». ومن ناحية اخرى قال : ربما شكلي ساعد على اختياري من طرف المخرجين للأدوار الشريرة»...