ردّا على المقال الصادر يوم 14 نوفمبر الجاري في صفحة «في رحاب الجامعة» وضمن ركن «حدث ولا حرج» وتحت عنوان «معهد الصحافة وعلوم الإخبار بلا قاعة انترنات» وباعتباري من جهة طالبة بهذا المعهد العظيم ومن جهة أخرى شاهدة على إدماج الثقافة الرقمية في تعليمنا فإنّي أفنّد كل ما ذكر بالحجج والبرهان. فبالرغم أن عصر اليوم هو عصر العولمة وهو ما يجعل من تكنولوجيات الإعلام والاتصال مكانة بارزة في مجتمعنا الحالي لا سيما في معهد الصحافة وعلوم الإخبار الذي تجاوز عصر الانترنات بخط الهاتف العادي أو ADSL ليعمّم في كافة أرجائه الWIFI. وتفاعلا مع المقال المذكور بعثت رئيسة جامعة منوبة لجنة المشاريع والبنية التحتية والسلامة المعلوماتية والتي أقرّت بوجود الانترنات مع تقنية الWIFI مع العلم أن سعة تدفق الانترنات هي 85٪ في كل فضاءات المعهد ورغم ذلك فإن تقنيي المعهد ومهندسيه يسعون إلى تطويرها وهو ما أفادنا به السيد عماد الحيدري مدير الشؤون الأكاديمية والشراكة العلمية بجامعة منوبة وجامعة منوبة تسعى إلى حدود 2013 إلى توفير حاسوب لكل 12 طالبا فما بالك بمعهد الصحافة وعلوم الإخبار الذي يسعى إلى توفير حاسوب لكل 7 طلاب. فتوفر الحواسيب المحمولة في الأسر التونسية وسعي مسؤولي جامعة منوبة إلى توفير التعليم المرقمن دفع هؤلاء المسؤولين إلى إدماج تقنية الWIFI حتّى يسهلوا العملية الدراسية من خلال تخصيص 30٪ من المواد المدرسة في شكل رقمنة وهي إحدى نقاط البرنامج الانتخابي لسيادة الرئيس فما بالك بمعهد الصحافة وعلوم الإخبار هذا القطب الإعلامي المشعّ على الدوام في كامل أرجاء المعمورة. قاعة الانترنات إنّ معهد الصحافة وعلوم الإخبار (IPSI) بمنوبة هو معهد الصحفيين والاتصاليين المستقبلين هذا ما يؤكد مكانة الانترنات في هذا المعهد. ولئن أغلقت قاعة الانترنات لمدة وجيزة بسبب غياب العون المشرف عليها باعتبار أن إدارة هذه القاعة منحت في كنف الديمقراطية إلى الطلبة التجمعيين وطلبة الاتحاد العام للطلبة التونسيين (UGET) أو غيره حتى يشارك الطلبة في إدارة الجامعة فإنّ المكتبة وبقية قاعات الإعلامية وكذلك قاعات الدرس قد هيأت مراكز التقاط الأنترنات عن بعد وذلك عبر تقنية الwifi وهي تقنية حديثة وعصرية مازالت غائبة عن جامعات تونسية أخرى لكن معهد الصحافة وعلوم الإخبار كان من بين السابقين في إدراجها. مع العلم أن قاعة الانترنات مجهزة ب20 حاسوبا وللطالب الحق في استعمال الحاسوب مدة ساعة واحدة على التوالي إلا أنه بإمكانه انتظار دوره من جديد استعماله قدر ما يشاء في اليوم الواحد كما تعم wifi السبع قاعات المخصصة للإعلامية والثلاث قاعات المجهزة بحواسيب نوع Macintosh وهي خاصة بورشة الصحافة المكتوبة وورشة التصوير الصحفي وورشة الطباعة والنشر إضافة إلى ذلك فإنّ الفضاءات المخصصة لمادتي الراديو والتلفزة فإنها تتمتع بشبكة الانترنات دون أن ننسى بعض قاعات الدرس العادية. وضع تكنولوجي متطوّر لقد أصبحت الانترنات في معهد الصحافة وعلوم الإخبار شيئا عاديا فإمكان جميع الطلبة الولوج إلى الشبكة العنكبوتية وقت ما يشاؤون وهو ما ساعد الكثير من طلبة السنة الرابعة الذين يحضرون لرسائل ختم الدروس الجامعية. وهم لا يجدون صعوبة في انتظار الدور بقاعة الانترنات بل يكفي أن يعمروا الرمز (Code) في حواسيبهم المحمولة فيكون الانترنات في لحظة بين أيديهم بل إن الطلبة الذين لا يتكبدون عناء السؤال عن الCode فإنهم يعمدون إلى استعمال الواصل الشبكي Cable réseau. إنّ وضع التكنولوجيا في معهد الصحافة وعلوم الإخبار متطور مقارنة ببعض الجامعات التونسية الأخرى التي تكتفي بشبكة الربط العادية. ولكن باعتبار أن طلبة هذا المعهد هم صحفيو المستقبل الذين سيقدمون الخبر إلى القرّاء فلا بدّ أن يكونوا إذا متأكدين منه ومتيقنين من صحته وهذا أول شيء يجب أن يتصف به الصحفي إلاّ أن الصحفي المتميز لا يكتفي بالانترنات للتأكد من صحة الخبر بل كذلك من محيطه أو ربما من الجرائد المحلية. تطوّر ملحوظ لقد كان الانترنات سابقا في مرحلة المدير الفاضل المنتهية مدته الدكتور السيد محمد حمدان شيئا عاديا باعتبار أن قاعة الانترنات كانت تعطي للطلبة الفرصة للإبحار على النات مجانا ولكنك تجد القاعة نفسها في كثير من الأحيان فارغة أو ربما تجد بعض الطلبة لا يبحثون عن المعلومة وإنما يدردشون مع أشخاص آخرين عبر إحدى المواقع الاجتماعية Facebook وmy.space... كسبيل للتسلية وتجدهم اليوم يشتكون من غياب قاعة الانترنات.. إلاّ أن الانترنات تحول اليوم إلى شيء عادي جدّا باعتبار أن معهد الصحافة وعلوم الإخبار تحوّل إلى مجال شاسع لتدفق المعلومة والاتصال عبر تكنولوجيا الwifi... وهذا بفضل المديرة الحالية الدكتورة السيدة الفاضلة زهرة الغربي. نهى بلعيد (طالبة بمعهد الصحافة)