رفض رئيس فرع الشركة المصرية «المقاولون العرب» في الجزائر، حسام عبد الدايم، الانسحاب من الجزائر بسبب التوتر الحاصل بين البلدين على خلفية تداعيات مباراة التأهل لكأس العالم، نافياً ما تردد في وسائل الإعلام المصرية عن تعرض موظفي الشركة ال400 لاعتداءات صاحبت أنباءً عن وقوع قتلى في صفوف البعثة الرياضية الجزائريةبالقاهرة السبت ما قبل الماضي. وقال عبد الدايم في تصريح لصحيفة «الشروق اليومي» الجزائرية أمس إن جميع الموظفين المصريين، وعددهم 400، «في أمان وصحة جيدة ولم يصب أحد منهم بأي ضرر»، داعيا سلطات البلدين إلى ضرورة التدخل لتهدئة الأوضاع والتفكير أكثر في مصلحة الشعبين. وفنّد عبد الدايم احتجاز 145 موظفا مصريا من شركته في مدينة تلمسان في أقصى غرب الجزائر بمطار «مصالي الحاج» عقب المباراة ما قبل الفاصلة بين منتخبي الجزائر ومصر بملعب القاهرة، مؤكدا أن 145 مصريا كانوا في حماية الأمن الجزائري بأمر من والي تلمسان وبالتنسيق مع القائمين على الشركة المصرية بهدف ضمان سلامتهم بمرافق المطار ولتسهيل عملية نقلهم إلى مصر من دون تعرضهم لأي تحرش من قبل المشجعين الجزائريين بعد ورود أنباء عن سقوط قتلى جزائريين بالقاهرة. وأوضح أن عملية ترحيل بعض عمال الشركة برغبة منهم من الجزائر إلى مصر يأتي «بشكل ظرفي إلى أن تهدأ النفوس»، مشيرا إلى أن العملية مستمرة «بوتيرة متسارعة ومنظمة وبالتنسيق مع الأمن والسلطات الجزائرية حيث تم نقل 50 موظفا مصريا إلى القاهرة بطلب منهم، في حين سيتم نقل حوالي 150 من موظفي الشركة إلى مصر عبر مطار هواري بومدين الدولي في العاصمة خلال الأيام المقبلة لقضاء إجازة عيد الأضحى رفقة أهاليهم بمصر». وأكد المسؤول نفسه تعرّض «بعض مرافق مؤسسته في الجزائر لأعمال شغب في يوم 15 نوفمبر الماضي عقب انتشار خبر وجود قتلى وسط المشجعين الجزائريين في القاهرة.. إلا أنه لم يصب أي موظف مصري وهم بصحة جيدة ولم يتعرضوا لأي اعتداء جسدي وهم في أمان بمقر مديرية المؤسسة بالعاصمة الجزائرية». وقال إن الشركة استأنفت عملها أمس الأول في ورشات المؤسسة ببلدية باب الزوار بالضاحية الشرقية للعاصمة الجزائرية وبولايتي عنابةوتلمسان «بشكل عادي بعد 10 أيام من التوقف الاضطراري»، لافتا إلى أن «الحماية التي يوفرها الأمن الجزائري سمحت لنا باستئناف العمل من جديد»، مشددا على «خيار البقاء في الجزائر ومواصلة الاستثمار في البلد الذي احتضننا لأكثر من 10 سنوات خدمة للبلدين والشعبين الجزائري والمصري».