ألف دينار فقط هو حجم مداخيل الملعب الأولمبي بباجة عشية السبت المنقضي بمناسبة اللقاء شبه المصيري بين الأولمبي الباجي ومستقبل القصرين.. مبلغ مالي لا يحتاج إلى كثير من التعليق إذا نظرنا إلى حجم المصاريف المتأتية من اللقاء نفسه وتكفي الإشارة إلى أنه لا يغطي حتى المعلوم المقرّر لجامعة الكرة والمقدر ب1500 دينار دون اعتبار 500 دينار من المصاريف الأخرى و20 ألف دينار منحة الفوز التي ستسلّم للاعبين والإطار الفني قريبا. إذا كسب الأولمبي الباجي النقاط الثلاث للمباراة وخسر الملايين من المليمات لينبثق السؤال الأكثر عدلا من هذه المعادلة.. أين تلك الآلاف المؤلفة التي اقتطعت التذاكر بالدنانير... لتسخط وتنقد وتنتقد لما كان الأولمبي غارقا في أزمة النتائج؟ مراجعة؟ هيئة المختار النفزي راجعت أمورها في الوقت المناسب وتداركت ما يجب تداركه فأجرت التغييرات اللازمة ووفّرت المستحقات فتغيّر الوجه أداء ونتيجة استجابة لمتطلبات المرحلة.. والمطلوب الآن هو مراجعة الجماهير لأمورها فالاستمرار في التألق وحصد النقاط يتطلب المال والتشجيع بالحضور المكثف في المدارج بعد اقتطاع تذاكر الدخول وذلك «أضعف الإيمان». نقطة مضيئة غياب الجماهير كمّا وكيفا عن المدارج يوم المباراة عادة ما يخلّف ظلاما في سماء تلك المدارج ومساء السبت المنقضي كانت العلامة الوحيدة المضيئة وسط هذا الظلام حوالي 3 عقود من الأطفال الذين لم يكتمل بعد نصف عقدهم الثاني، اجتمعوا معا حول حامل «الطنبور» وضاربه وشجعوا الأولمبي الباجي بأصواتهم وقلوبهم هو ما جعل الكرة تنصف «لقلقهم» بفوز باهر نتيجة وأداء.. نقطة أخرى أكثر إضاءة هي غياب الكلام البذيء من على المدارج سرّا وجهرا.. كلمة شكر للقليل الحاضر وأخرى للجنة الأحباء بقيادة خميس المازني وخميس الصيفي على ابتكارهما لجيل جديد من محبي ومشجعي الأولمبي... وسؤال إلى الغائبين ممّن اعتادوا الحضور لماذا تخلفتم عن الركب مساء السبت؟ نتمنى أن يكون المانع خيرا وشيئا من مصاريف العيد. غينيان تحت الاختبار استأنف الفريق التمارين مساء أول أمس وسط أجواء الغبطة والانشراح وقد شهدت الحصة التمرينية ظهور مهاجمين غينيين قدما لإجراء الاختبارات ليصبح مجموع الأجانب المختبرين أربعة مع العلم أن الأولمبي الباجي لا يحق له سوى انتداب اثنين من المنتمين سنّا إلى صنف الأكابر ما لم يتم التفريط في ابراهيما كامارا إلى أحد الفرق الخليجية خلال ميركاتو الشتاء. راحة يوم العيد؟ كما هو معلوم فإنّ الأولمبي الباجي يتحول هذا الأحد إلى العاصمة لملاقاة الملعب التونسي وبعد غد يحتفل الشعب التونسي بعيد الاضحى المبارك وإمكانية تمتيع اللاعبين بيوم راحة (يوم العيد) واردة جدّا خاصة أن ذلك لا يسبب اختلالا في عدد الحصص التي تسبق عادة المباريات الرسمية باعتبار أن هذه التمارين قد انطلقت مساء الاثنين.