رفض الملا محمد عمر القائد الأعلى لحركة «طالبان» أمس عرض الولاياتالمتحدة والرئيس الأفغاني حميد قرضاي لاجراء حوار، فيما أعلن رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون أنه متفائل بشأن استراتيجية أوباما الجديدة للحرب في أفغانستان والتي سيعلن عنها بداية ديسمبر المقبل. وقال الملا عمر في رسالة نشرت أمس بمناسبة عيد الاضحى إن «المحتلين لا يريدون مفاوضات تهدف إلى ضمان استقلال أفغانستان وإنهاء اجتياحهم لكنهم يريدون فقط إطالة أمد احتلالهم الشيطاني» وفق ما ورد في الرسالة. إطالة الاحتلال وأكد قائد حركة «طالبان» أفغانستان في رسالته ان «الشعب الأفغاني سيرفض أي مفاوضات تطيل أمد التواجد العسكري للمحتلين في بلادنا وتشرعه» واصفا نظام حميد قرضاي بأنه «دمية» بأيدي الأمريكيين. وكان الرئيس الأفغاني دعا مرة جديدة الحركة إلى الانضمام للعملية السياسية ووعد بعقد مجلس جديد للأعياد لاحلال السلام في البلاد. وعلى صعيد متصل كشفت مصادر إعلامية باكستانية أمس الأول عن مفاوضات تجري بين «طالبان» وقائد القوات الأمريكية في أفغانستان ووصفتها بالجيدة. براون واثق!؟ ومن جهة أخرى صرح رئيس الوزراء البريطاني أمس أمام البرلمان بأنه يعتقد أنه «في الأسبوع القادم سنرى الحكومة الأمريكية وباقي دول الحلف الأطلسي تتبنى استراتيجية تقضي بأن تكون لدينا القوات الضرورية التي ستمكننا من افساح المجال لحل سياسي في أفغانستان يجعل شوارعنا أكثر أمنا». على حد تعبيره. وتابع براون اعتقاداته قائلا: «أعتقد ان الغالبية من بين شركاء بريطانيا العشرة في التحالف سيزيدون قواتهم في أفغانستان.