أكدت حركة «طالبان» الأفغانية ان أطماع رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون في تحقيق انتصار لقوات الاحتلال والقوات الحكومية الأفغانية ليست الا مجرد أوهام. وقام براون الأحد الماضي بزيارة لقوات الاحتلال البريطانية المنتشرة في أفغانستان وذلك بعد أسبوعين على إعلانه ارسال 500 جندي إضافي الى هذا البلد. وأكدت «طالبان» ان هذه السياسة وهمية ونسأل براون عن الطريقة التي يعتقد ان القوات الأفغانية سوف تنتصر فيها خلال 18 شهرا في حين ان قوات الحلف الأطلسي بقيادة الولاياتالمتحدة ليست قادرة على تأمين الأمن في ولاية واحدة». وأضافت «طالبان» موجهة حديثها الى براون: «هل أضعفتم او أبطأتم موجات الجهاد في هذه الولاية؟» وذلك في إشارة الى ولاية هلمند حيث ينتشر معظم الجنود البريطانيين. وأردفت حركة «طالبان»: هل كانت بريطانيا قادرة خلال السنوات الماضية من خلال التكنولوجيا العسكرية وانتشار عشرات الآلاف من الجنود، على السيطرة على هذه الارض الواسعة باستثناء بعض المديريات؟». من ناحية ثانية دعا متحدث باسم حركة «طالبان» مجموعات الدفاع عن حقوق الانسان الى التحقيق في مقتل مدنيين برصاص قوات الاحتلال. وكان القائد العسكري العام لقوات «طالبان» في ولاية كابول الأفغانية سيف الله جلالي قد أكد جاهزية الحركة لمرحلة ما بعد الانسحاب الأمريكي من أفغانستان. وفي سياق متصل كشفت مصادر أمريكية امس ان الولاياتالمتحدة وعددا من الدول الحليفة لها يجرون مفاوضات عبر مسؤولين باكستانيين مع ممثلين لزعيم «طالبان» الملاّ عمر وقادة آخرين للحركة. ونسبت صحيفة «واشنطن تايمز» الأمريكية الى مسؤولين أمريكيين وباكستانيين قولهم ان الجهود الأمريكية تتضمن محاولة إقناع عناصر «طالبان» بالحصول على حوافز مالية ووظائف لإلقاء السلاح والتوقف عن الأعمال القتالية التي شهدت زيادة واضحة في الأشهر المنقضية.