هو مثقف جمع بين دفات فكره عديد الفنون ومن حب القيروان الكثير في رصيده عشرات المؤلفات بين الشعر والنثر والسيرة والتاريخ تصب في وادي القيروان تلك التي نما زرعها واستغلظ، كتاب يحكي سيرة القيروان «سوق الوراقين» من آخر إصداراته ويتناول صناعة الخط باعتبار أن القيروان تعد مدرسة في هذا الميدان على رأسها الخطاط علي بن أحمد الوراق. «الشروق» التقت حسين القهواجي الكاتب والأديب بوزارة الثقافة في لحظات خاطفة شرح فيها واقع المشهد الثقافي من حسنات ونقائص. الفنان والإدارة القهواجي أكد أن وجود مندوب ثقافة شاب بمدينة القيروان ومتفهم من شأنه أن يسهل طرق التعامل مع الإدارة وبين ان ميزة هذه الشخصية الثقافية انه الفنان والإدارة بين المثقف يقتني الابداعات الجديدة من الاصدارات ويوزعها جوائز كما يقتني اللوحات لتعزيز أرشيف المندوبية، وهي في رأي القهواجي عادة راسخة من شأنها أن تعزز العمل الثقافي وتحفز على الابداع. وبين القهواجي ان المشهد الثقافي متنوع بفضل الحركية الكبرى للفن التشكيلي وإبداعات ثلة من التشكيليين أمثال وليد الهلالي وحمادي كما ثمن وجود جيل من الشباب المولع. السكيك وحسين عطي وغيرهما بالكتابة خاض تجارب النشر كتابات وأدبيات باللغتين العربية والفرنسية. عناية أوفر اما عن نقائص ذلك المشهد الثقافي والتي تحتاج إلى عناية أكثر فيرى حسين القهواجي ان المشهد البصري يشكو من ضعف الانتاج والعرض ورأى ان الاحتفاء بالقيروان عاصمة للثقافة ووضع شاشة عملاقة تحتضنها احدى ساحات المدينة. اما عن حال المثقف في القيروان فبين الكاتب حسين القهواجي ان المثقفين بخير والفضاءات متوفرة لكن زخم المبدعين برأيه هو الذي خلق بعض الخلافات أمام محدودية الفرص فضلا عن وجود متطفلين على العمل الابداعي. ودعا بالمناسبة مثقفي عاصمة الأغالبة إلى التحابب. «جامحة» فنون ورغم تنوع الأنشطة الثقافية ووفرة الانتاج الإبداعي فإن بعض الفنون لم تنل حظها من الحضور مثل المسرح الذي ظل الانتاج فيه هزيلا مثل المسرح الذي ظل عطاؤه هزيلا رغم كثرة الشركات. ولأن المطالعة هي مصنع الفكر ومنشأ أجيال المثقفين فإن تحسيس الناس بأهمية تعزيز رصيد المكتبة العمومية بحسب القهواجي من شأنه أن ينمي حركة المطالعة التي يرى الأمل فيها كثيرا خاصة في الأرياف. المبدع والمدينة حبه للقيروان يملأ جميع كتاباته من شعر ونثر أما عن حب المثقفين من «القيروان» أبناء القيروان لمدينتهم العظيمة فيرى ان بعضهم لا يحبون المدينة لأن معظمهم لايعرفون تاريخها وشدد على ان من يدعي حبه لهذه المدينة عليه ان يثبت من خلال الابداع. ودعا القهواجي إلى ضرورة احترام الجيل القديم وإعادة الاعتبار لهم بعقد الندوات والأمسيات. ولأن عطاءه للقيروان لا ينفد ولأن الابداع بالنسبة إليه شلال يضخ ماء الحياة فإن حسين القهواجي يعكف في الوقت الراهن على تأليف سيرة روائية تؤرخ للقيروان.