أطلق رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران هاشمي رفسنجاني صرخة تحذير جدية، وأعلن من حاضرة مشهد الدينية، مركز خراسان، أن الخلافات الداخلية أصبحت المشكلة الأساسية في البلاد، يزيد في تعقيدها الإجماع الدولي ضد إيران بسبب سياسة الرئيس محمود أحمدي نجاد النووية، ودعا إلى سياسة فعالة ومفيدة في الملف النووي منتقدا أداء الحكومة دون أن يذكر أحمدي نجاد بالاسم. ويحاول رفسنجاني الموجود حاليا في مشهد، إيجاد مصالحة وطنية، حيث يلتقي زعماء دين من أبرزهم سادن الروضة الرضوية المقرب جدا من المرشد آية الله علي خامنئي، وحضهم على دعم مشروعه. وقال رفسنجاني إن إيران تعاني أوضاعا صعبة للغاية ولايستطيع أحد إلا المرشد آية الله علي خامنئي إيجاد مصالحة وطنية، مشيرا إلى اقتراحاته السابقة لحل أزمة الانتخابات وأهمها إعادة ثقة الشعب بالنظام والإفراج عن المعتقلين. لكن السلطات الأمنية تواصل شن اعتقال قيادات طلابية بارزة قبل مظاهرات الاثنين المقبل، واعتقلت أكثر من تسعين قياديا طلابيا خلال ثلاثة أسابيع بعد مظاهرات الرابع من نوفمبر، ذكرى احتلال السفارة الأمريكية.