كم يلزمه من الوقت كي يوفر الحصانة للجسم؟ وما مدى تأثيره على مناعة الفرد في حال أصيب هذا الأخير بالأنفلونزا؟ أسئلة طرحها الكثيرون صباح أمس في اتصال مع «الشروق».. يستفسرون عن حجم الضرر والافادة في حال تزامن التلقيح ضد فيروس AH1N1 مع الاصابة به؟ أحد المسؤولين في القطاع الصحي أصيب بالفيروس بعد أيام قليلة من إجرائه التطعيم.. وطبيب شاب أصيب هو الآخر بعد حوالي 15 يوما من إجرائه التطعيم. وشهادات أخرى تقول إن التلقيح لم يكن «الجدار العازل» للإصابة.. فما مدى تأثير ذلك على مناعة الجسم الطبيعية؟ ردا عن هذا السؤال أوضح الدكتور منذر البجاوي كاهية مدير ادارة الرعاية الصحية الأساسية بوزارة الصحة أن التلقيح يوفر الحصانة للجسم وربما يتطلب ذلك «قليلا من الوقت».. حدّده الدكتور محمد الأكحل مدير المركز الوطني للحذر من نتائج استعمال الأدوية ب21 يوما على الأقل. يقول الدكتور الأكحل ل«الشروق» «هذه المدة الزمنية تكفي لتوفير الحصانة الكاملة للجسم.. ولا مانع لإصابة الفرد بالفيروس خلال تلك الفترة وذلك لعدم اكتمال الحصانة». وتؤكد مصادرنا أن الاصابة تكون عادية في حال كان المصاب ملقّحا حديثا. كما ذكر الدكتور الأكحل ل«الشروق» أن المركز اعتمد المرحلية في متابعة برنامج التلقيح.. ففي مرحلة أولى يتم إعلام المركز بالمستجدات حول مضاعفات مرحلة ما بعد التلقيح. وفي مرحلة ثانية سيجري المركز أبحاثا ميدانية وذلك بالعمل على عينات لأشخاص أجروا التطعيم واستخدام شهاداتهم لدعم متابعة مضاعفات اللقاح. متى ستنطلق هذه الأبحاث؟ عن هذا السؤال أجاب م. ع. المركز أن «توفر العدد الكافي من الملقحين سيتيح الفرصة أمام اختيار العينات لكن العدد الحالي دون المطلوب نظرا للتخوفات من التطعيم».