يتوقع أن يزور مسؤولون كبار من طاقم الرئيس الأمريكي باراك أوباما للأمن القومي والسياسة الخارجية، باكستانوأفغانستان للتأكيد لمسؤولي البلدين أن إعلان أوباما عن موعد بدء الانسحاب من أفغانستان في غضون 18 شهرا لا يعني أبدا أن الولاياتالمتحدة تعتزم تركهم لمصيرهم خاصة مع تزايد التقارير التي تشير إلى ضعف مكانة الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري السياسية في إسلام آباد وهو ما يعزز الضغوط التي تمارسها الولاياتالمتحدة على زرداري، الذي لا زالت تهم الفساد تلاحقه، للتخلي عن بعض صلاحياته لصالح رئيس الوزراء يوسف جيلاني وقيادة الجيش الباكستاني. ويذكر أنه إضافة إلى نقل زرداري مسؤولية الإشراف على الملف النووي إلى جيلاني الأسبوع الماضي، فإن الولاياتالمتحدة تسعى أيضا إلى دفع زرداري إلى التخلي عن صلاحيته بحل البرلمان وتعيين كبار القيادات العسكرية. ويذكر أن العفو الخاص الذي حصل عليه زرداري من الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف بموجب اتفاق عام 2007 قارب على الانتهاء مما يفتح المجال مجددا لملاحقته قانونيا من قبل المحكمة العليا بتهم الفساد (السابقة).