تزايد قلق المسلمين وغضبهم من تكتيكات مكتب التحقيقات الفيدرالي الامريكي (اف. بي. آي) خلال هذه السنة، حيث حذر تحالف وطني للمنظمات الإسلامية في أمريكا أنه سيوقف تعاونه مع المكتب إن لم يوقف الأخير تسلله إلى المساجد واستخدام «عملاء محرّضين» لإيقاع الشباب المسلم غير المتهم بشراكهم. وأفادت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أن مكتب التحقيقات الفيدرالي والقادة المسلمين والامريكيين العرب في الولاياتالمتحدة يعملون منذ هجمات 11 سبتمبر 2001 على بناء علاقة ثقة، ويتشاركون المعلومات من أجل مكافحة «الإرهاب» وحماية مصالح المساجد والمجموعات، لكن كثيراً من القادة المسلمين في أمريكا أشاروا إلى أن تلك العلاقات وصلت إلى نقطة متدنية في الأشهر الأخيرة. ونقلت الصحيفة عن رئيسة رابطة المجتمع الإسلامي في امريكا الشمالية إنغريد ماتسون قولها إن هنالك شعورا بأن القوى الأمنية تنظر إلى مجتمعاتنا ليس كشركاء بل كمتهمين، وأضافت أن «كثيراً من الناس هم حقاً خائفون من ذلك».