أنهى أعوان الشرطة العدلية بسيدي بوزيد الغربية ابحاثهم في ملف قضية الاعتداء على معلّم وابنه بأحد المعاهد الثانوية بسيدي بوزيد والتي اسفرت عن اجراء عملية تقويم أنف المعلّم الذي تكسّر بالكامل جراء الاعتداء عليه وحسب أقواله من قبل رجل قانون. وقد شرع قاضي التحقيق في عمله أول أمس بالاستماع الى أقوال المعلّم وابنه. جدّت وقائع هذه القضية منذ أوائل شهر ديسمبر عندما كان تلميذ الباكالوريا يدرس بمعهده وأثناء الخروج تعرض الى حادث اصطدام بواسطة سيارة كانت تسوقها استاذة تعليم ثانوي بالمعهد اسفر عن ذلك كسر بساق التلميذ. إدارة المعهد تجاهلت الضرر الحاصل للتلميذ (حسب روايته) واستمعت فقط الى شكوى الأستاذة الصادمة فأطردت التلميذ من قاعة الامتحان ثم حرمته في ما بعد من اجراء امتحانات الاسبوع المغلق. والد التلميذ وهو معلّم تطبيق اول بالمدرسة الابتدائية 7 نوفمبر بسيدي بوزيد رافق ابنه الى إدارة المعهد للاستفسار عن سبب الطرد والحال ان ابنه قد تعرض الى كسر بالرجل ولمعرفة سبب تقاعس الادارة في الإسراع بمداواة ابنه خاصة وأنه مؤمّن داخل المعهد. والد التلميذ أفاد انه تعرض للاعتداء من قبل زوج الاستاذة داخل المعهد مما اضر به بدنيا فتهشم انفه بالكامل وأجريت عليه عملية جراحية على الفور لإعادة تقويم الأنف وقد أقام بالمستشفى الجهوي بسيدي بوزيد أكثر من اسبوع في حين ذكر تلميذ الباكالوريا أنه قد تعرض بدوره الى الاعتداء من قبل نفس الشخص داخل المعهد. أذنت النيابة العمومية بسيدي بوزيد لأعوان الشرطة العدلية بسيدي بوزيد الغربية بالبحث في الموضوع وبعد الاستماع الى المعلم وابنه وبعض الشهود استحال على الأعوان استنطاق المحامي المشتكى به. هناك من يقول انه يقيم باحدى المصحات بالشمال الغربي على اعتبار انه تعرض لاعتداء من قبل الشاكي على مستوى الظهر. وقد استوفى باحث البداية جميع اجراءات البحث وأحال الملف على أنظار النيابة العمومية بسيدي بوزيد وبعد اطلاعها على كامل أوراق الملف أحالته على انظار قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بسيدي بوزيد للتحقق أكثر في جميع ملابسات القضية مع اعتبار المحامي بحالة فرار. وحال تسلمه الملف باشر قاضي التحقيق تحقيقاته في القضية يوم الاثنين وتم الاستماع الى الشاكيين ولاتزال بعض الجهات ساعية لإيجاد حل صلحي للموضوع.