ارتفع عدد القتلى في الصدامات التي شهدتها طهران أول أمس الى 15 شخصا فيما تصاعد الغضب والاحتقان وسط تحذيرات من انفجار كبير بإيران. فقد أعلن التلفزيون الحكومي الايراني نقلا عن وزارة الاستخبارات أمس ان أكثر من 15 شخصا قتلوا في المواجهات بينهم خمسة بأيدي مجموعات ارهابية وعشرة ينتمون الى مجموعات معادية للثورة» تحركات مشبوهة وقال التلفزيون الايراني انه خلال تحركات مشبوهة قتل خمسة أشخاص بأيدي مجموعات مسلحة. وأضاف أن وزارة الاستخبارات أعلنت أن أكثر من 10 أعضاء معروفين في مجموعات ارهابية معادية للثورة قتلوا خلال هذه المظاهرات وكانت المواقع الالكترونية للمعارضة تحدثت أول أمس عن سقوط خمسة قتلى أربعة منهم بالرصاص خلال الصدامات التي جرت أول أمس. وفي سياق متصل أعلن الموقع الالكتروني للمعارضة الايرانية أمس أن أجهزة الأمن اعتقلت الليلة قبل الماضية وزير الخارجية الأسبق ابراهيم يزدي زعيم حركة تحرير ايران (معارضة ليبرالية) في منزله ... وقال الموقع ان يزدي الذي يتزعم حركة تحرير ايران غير القانوني لكن السلطات تغض النظر عن نشاطاتها ووزير الخارجية في الأشهر الأولى من الثورة الاسلامية في عام 1979 أوقف في منزله واقتيد الى مكان مجهول من قبل عناصر أمن» وأضاف انه كان دعي الى أحد مكاتب وزارة الاستخبارات الاثنين الماضي لكنه لم يتوجه الى هناك».. من جانبه أدان الزعيم المعارض مهدي كروبي حكام ايران واتهمهم بالتشدد وقتل الأبرياء خلال احتفال عاشوراء وفي هذا الاطار بالذات ذكرت تقارير صحفية أن السلطات الايرانية استولت على جثمان نجل شقيقة الزعيم الاصلاحي مير حسين موسوي الذي قتل في المواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن أول أمس. ... المظاهرات ... الأعنف ... وقد وصفت وسائل اعلام دولية استنادا الى تقارير ميدانية ان هذه المظاهرات هي الأعنف منذ الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل في ايران .. وحذرت تقارير اعلامية ومراقبون دوليون من احتمال تطور المواجهات الى انفجار كبير في ايران وفي اطار ردود الفعل الدولية على هذه المواجهات طالبت روما السلطات الايرانية ب «احترام الحياة» وبإجراء حوار مع المعارضة أساسه احترام حقوق الإنسان... وندد البيت الأبيض ب «القمع العنيف والظاهر بحق مدنيين يطالبون بممارسة حقوقهم في إيران» ، حسب قوله. وأكدت واشنطن وقوفها الى جانب أولئك الذين يريدون التعبير سلميا عن حقوقهم الأساسية. كما نددت باريس وكندا بالاعتقالات وأعمال العنف في إ يران.