أبرز ما يشدّ الانتباه في برنامج المسرح البلدي بتونس لسنة 2010، هو غياب سهرات مهرجان الموسيقى التونسية عن هذه البرمجة. ولئن جاء في أغلب صفحات البرنامج، انه «قابل للتغيير» فإنه بدا واضحا، أن وزارة الثقافة والمحافظة على التراث لم تصدر قرارها بعد في هذا الموضوع، اي تأكيد عودة مهرجان الموسيقى التونسية الى سالف نشاطه. تأكيد... «الشروق» حاولت معرفة حقيقة موضوع «مهرجان الموسيقى التونسية» وأول مصادرنا كانت من وزارة الثقافة والمحافظة على التراث، حيث أفادنا مصدر مسؤول بالوزارة ان الدورة القادمة من المهرجان ستكون في هذا العام اي 2010، لكنه أكد ان المسألة، مسألة وقت لا غير، وان موعد المهرجان وانطلاقه مجددا لم يحدد بعد. ليس بعد...! ولإزالة اللبس نهائيا حاولنا الحصول على المعلومة النهائية من أحد أعضاء اللجنة الساهرة على اعادة النظر في المهرجان ككل، فاتصلنا بالسيد «سمير بلحاج يحيى» الذي لم يتمنّع من الاجابة لكنه اكتفى بالقول: «مازالت اللجنة تباشر عملها، ولا علم لنا بأي شيء، وسنعلم عندما يعيّن السيد عبد الرؤوف الباسطي وزير الثقافة والمحافظة على التراث ، من سيعلن عن جديد مهرجان الموسيقى التونسية في ندوة صحفية...» حيرة مصدر آخر مطلع أكد ان مهرجان الموسيقى التونسية سيعود من جديد في 2010، وان «سنيا مبارك» ليست مديرة الدورة القادمة للمهرجان، لكن المصدر لا علم له بموعد انطلاق الدورة القادمة التي تحدّث عنها، وقد نشرنا هذا الخبر سابقا على أعمدة «الشروق». وبين تأكيد عودة المهرجان من عدمه، عبّر عديد الفنانين ل«الشروق» عن حيرتهم من عدم الاعلان عن موعد عودة المهرجان، الى حد الآن، خاصة وان المشاركة في الدورة القادمة إن كانت طبعا في سنة 2010، تقتضي تقديم ملفات ودراستها من قبل لجنة الانتقاء، وأن المشاركة كذلك تقتضي بالنسبة الى الفنان القيام ببروفات واختيار الأغاني المناسبة.