مثقفون ومشاهير، أدباء وعلماء، نجوم ورموز.. كانت سنة 2009 شاهدة على رحيلهم لتبقى بصماتهم واضحة في مسيرة الثقافة التونسية والعربية والعالمية، وفي قلوب الملايين ممّن وثقوا في جهودهم وإبداعاتهم وآمنوا بأفكارهم وإنتاجاتهم. شخصيات سوف يدوّنها التاريخ وتذكرها الأجيال، أعلام رحلت لكنها سترسخ في الذاكرة.. سنة رحلت وأخذت معها رموزا بقيت إبداعاتها شاهدة على عطائها. أعلام رحلت 2009 سجلت رحيل عدد من رموز الفن والثقافة في تونس وفي العالم العربي والغربي: 23 أكتوبر رحيل الرسام والنحات التونسي الشهير زبير التركي عن سن تناهز ال85، كما فقدت الساحة الثقافية التونسية الشاعر الكبير جعفر ماجد على إثر سكتة قلبية وهو من أكبر شعراء تونس وإبداعاته شاهدة على ذلك، كما غيّب الموت الكاتب والروائي التونسي محمد صالح الجابري مدير موسوعة العرب والمسلمين الصادرة عن الألسكو. على الصعيد العربي وعلى الصعيد العربي سجلت 2009 رحيل الفنان والمؤلف الموسيقي اللبناني منصور الرحباني (84 سنة) يوم 13 جانفي وهو من أعمدة مدرسة الرحابنة الموسيقية والمسرحية وأحد أعلام التجديد في الموسيقى والشعر والمسرح في العالم العربي. 15 جانفي رحل المفكر والعالم الرياضي المصري عبد العظيم أنيس (86 سنة) بعد أيام من وفاة صديقه محمود أمين العالم الذي ألّف معه كتابهما الشهير «في الثقافة المصرية». 20 جانفي رحيل العلاّمة والباحث العراقي حسين علي محفوظ. 14 فيفري: رحيل الفنان السوري ناجي حَبر الذي عرف بشخصية «أبو عنتر» شارك في أعمال تلفزيونية ومسرحية الى جانب الفنانين دريد لحام ونهاد قلعي. في العالم أما عالميا فقد كانت سنة 2009 صادمة لكل محبّي موسيقى «البوب» حين جاء خبر وفاة الفنان العالمي مايكل جاكسون (50 عاما) يوم 25 جويلية، وكان من المقرّر إحياء نجم «البوب» الراحل في الشهر التالي (أوت) سلسلة من الحفلات (50 حفلا) في لندن كانت ستشكّل عودته الى عالم الاستعراض بعد 10 سنوات غياب. بعد معركة مع السرطان توفيت الأمريكية فرح فاوست بطلة الإثارة (62 سنة). وفي يوم 30 أكتوبر رحل مؤسس الأنثروبولوجيا الحديثة العالم كلود ليفي شتراوس قبل شهر من عيد ميلاده الواحد بعد المائة. كما شهدت سنة 2009 رحيل الروائية النمساوية الحائزة على جائزة نوبل للآداب سنة 2004 والفرنسي الروسي الأصل موريس درونون والكاتب والروائي ماريو بينيديتي أشهر كتّاب أمريكا اللاتينية المعاصرين، كما رحلت لورانس بيرنو مؤلفة كتابي «أنتظر طفلا» و«أربي طفلي» اللذين لقيا رواجا كبيرا حيث نشرا في 70 بلدا وترجما الى 40 لغة، ورحل أيضا المؤلف الأيرلندي كريستوفر نولان الحائز على جائزة وايت بيرد والذي كان يعاني شللا كاملا تقريبا.