لا يمكن أن نتحدث عن الكرة الإفريقية دون ذكر اللاعب الرمز فريديريك كانوتي، لاعب صبغ الملاعب الأوروبية ببعد إسلامي خاص وأعطى المثال للعديد من اللاعبين الذين ضلوا الطريق وأغشت أبصارهم أضواء المدن الأوروبية. ولد فريديريك عمر كانوتي في 2 سبتمبر 1977 في مدينة رون ألب الفرنسية بدأ مسيرته في فريق ليون سنة 1997، ثم انتقل الى نادي وستهام يونايتد من 2000 الى 2003 ومنه الى توتنهام قبل أن يحط الرحال في إشبيلية الإسباني في سنة 2005 أين وجد فضاء ملائما ليمارس شعائره الدينية، وهناك تفجرت موهبته بشكل لافت وحصد كأس الاتحاد الأوروبي في مناسبتين مع إشبيلية إضافة الى كأس ملك إسبانيا موسم 2006-2007 فضل اللعب لمنتخب مالي بعد أن تقمص زي المنتخب الفرنسي للشبان تحت سن 21 سنة، وشارك في أول كأس افريقية له بتونس سنة 2004 وتوج هدافا للبطولة برصيد 4 أهداف. إلتزامه بتعاليم الدين الإسلامي زاده شهرة وتميزا ونجاحا. وبرز ذلك من خلال رفضه إرتداء قميص إشبيلية الذي عليه علامة الراعي الرسمي للفريق وهي شركة للمراهنات إسمها 888.Com فانصاع نادي إشبيلية لأوامر كانوتيه ومكنه من قميص خاص مما دفع الشركة للتبرع بالأموال لصالح جمعية خيرية اسلامية حتى تقنع كانوتيه بالعدول عن رأيه. في سنة 2007 دفع كانوتيه أكثر من 700 ألف دولار أمريكي (ما يعادل راتبه السنوي) من أجل منع إزالة مسجد في مدينة إشبيلية هو الآن متزوج من فاطمة زوجته وله طفلان ابراهيم وإيمان في 7 فيفري 2009 زعزع كانوتيه قناعات الجميع وخاصة العرب والمسلمين وجعلهم يفكرون ألف مرة في جدوى انتمائهم الديني والعقائدي عندما رفع قميصه في مباراة فريقه ضد لاكورونيا في البطولة وكشف عن «كلمة فلسطين في الوقت الذي كانت فيه آلة الحرب الإسرائلية تدك وتحاصر غزة. هي إذا قصة لاعب وإنسان قبل كل شيء يحمل آمال الكرة المالية في أنغولا.