محمد علي كلاي ومحمد أبوتريكة والمالي الرائع فريديريك كانوتي والمتميز أنيلكا .. وغيرهم من الأسماء اللامعة في سماء الرياضة كان الاسلام سر نجاحهم وشهرتهم وسبب عشق وتعاطف الملايين معهم. انه من الرائع ان تشاهد نجوما دافعت عن الاسلام الذي يرنو الى ان يكون الفرد قويا ورياضيا بعيدا عن كل أشكال التزمت. محمد علي كلاي اسطورة الفن النبيل تخلى عن اسمه بالولادة «كاسيوس كلاي» معتبرا هذا الاسم رمزا من رموز العبودية والتحق بحركة «أمة الإسلام» وتألق في رياضة الفن النبيل بل انه أدخل عنصرا جماليا فنّيا لم تألفه الجماهير من قبل فازدادت شهرته وتعاطف الجماهير السود منها والبيض وقد كلفته مواقفه الحكم بالسجن في محكمة هيوستن عام 1965 وسحب منه جواز سفره ولكنه صبر على محنته وشرف الإسلام والمسلمين ورفض خوض حرب الفيتنام وعاد الى الحلبة واسترد لقبه العالمي للوزن الثقيل.. اللاعب المالي فريديريك كانوتي حركة نبيلة ... يحظى المهاجم المالي فريديريك كانوتي بعشق الملايين من الجماهير ابتداء من بلده مالي التي يمثل فيها الاسلام بنسبة 67» وصولا الى العرب المسلمين وجماهير فريقه الاسباني اشبيلية، ويعد كانوتي من أبرز المدافعين عن الدين الاسلامي والمؤكد ان شراءه لمسجد في اسبانيا أكسبه تعاطف كل عربي مسلم - وهو مسجد كان طريقه الى الهدم - ولم يكتف كانوتي بذلك بل انه تحدّى الجميع عندما رفض اللعب بقميص يحمل شعارا مروّجا لأحد أنواع الخمرة الاسكتلندية المعتقة وهي مواقف نبيلة رافقها تألق كروي مع المنتخب المالي وتوج كأفضل لاعب في افريقيا لعام 2007. نيكولا أنيلكا «الاسلام رفعني عاليا» اعتنق النجم الفرنسي والذي سبق له اللعب في أشهر الأندية الأوروبية الإسلام في سن السادسة عشرة ويقول المهاجم الرحالة عن الإسلام : «لقد ساعدني الاسلام على أن أكون أكثر صبرا وهدوءا وصفاء فهو دين رائع وغير حياتي بطريقة ايجابية وساعدني على ان أصمد وأرفع رأسي عاليا» ورغم حدة المعارضين الاّ أن أنيلكا واصل السير على نفس النهج وتمسك بالاسلام دينا ... بلال، يحيى، علي والبقية تعددت الأسماء المتألقة في الرياضة والتي اعتنقت الدين الاسلامي الحنيف على غرار الفرنسي فرانك (بلال) ريبيري نجم بايرن ميونيخ الألماني وأحد أبرز نجوم كرة القدم الفرنسية والأوروبية والذي اعتمر مؤخرا وزار البقاع المقدسة. والى جانب «بلال» هنالك نجوم برشلونة يحيى توري وسايدو كايتا اللذان أبيا الا ان يتألقا مع الفريق الكاتالوني دون التخلي عن مواقفهما الدينية ورسوخها فكانا يلعبان في شهر رمضان المبارك وهما صائمان .. وفي ذلك درس لبعض لاعبينا... انه من الرائع ان نشاهد لاعبا متألقا ومميزا مثل الغاني علي مونتاري في فريق بحجم وشهرة «الأنتر» يصر في التعبير عن فرحته بأداء سجدة على عشب الملعب سجدة تخفق لها قلوب الملايين من المسلمين وهو ايضا من النجوم التي تمسكت بالصوم في رمضان ونالت «احترام» المحيطين بها ... محمد أبو تريكة .. تعاطفا مع غزة .. نجم المنتخب المصري ونادي الأهلي ليس موهبة كروية فحسب بل إنه من أبرز الذين شرفوا الدين الإسلامي عندما أقدم على حركة بقيت راسخة في ذهن كل عربي مسلم بل ان البعض يختزل «كان» غانا 2008 في تلك اللقطة الشهيرة «تعاطفا مع غزة» باللغتين الانقليزية والعربية والتي وشح بها قميصه ليقهر السلط الاسرائيلية في الصميم وهي التي حاولت جاهدة حذف الصورة من موقع محرك البحث الشهير «غوغل» لكنها لم تدرك أن الصورة استقرت في ذهن كل عربي مسلم وكل المتعاطفين مع أطفال غزة المعاصرين. أمثلة عربية برزت عدة أسماء عربية جمعت بين الموهبة الكروية الفذة والتدين على غرار بعض النجوم المصرية مثل محمود الخطيب وربيع ياسين وأحمد شوبير وطارق عبد العليم (الذي سبق له الاشراف على تدريب حراس الترجي الرياضي التونسي)... في تونس تونس لم تخرج عن القاعدة حيث زخرت الرياضة التونسية بعدة أسماء متألقة رياضيا ومتميزة اخلاقيا ودينيا. ولكننا نمتنع عن تعداد الأسماء حتى لا نتهم بالانحياز الى اسم دون غيره .. ولو انه يكفينا الاشارة الى ما تعرض له اللاعب المتميز ياسين الشيخاوي منذ احترافه لكنه لم يتزحزح عن موقفه وشعاره وظل صامتا جامدا لا تحركه رياح الشر والمهم ان يعرف رياضيونا ان الاسلام ليس اطالة للحية وتزمتا وادانة كل شيء على انه حرام بل هو دين الوسطية السمحة والمواقف الخالدة التي تخدم البلاد والعباد.