سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ببادرة من جمعية البرلمانيين التونسيين وبالاشتراك مع «بيت الحكمة»: «بيت الحكمة والتواصل الثقافي العربي الإسلامي بين بغداد والقيروان» محور ندوة فكرية بالقيروان
امتدادا لاحتفالية القيروان عاصمة للثقافة الإسلامية، وتحت عناية رئيس الدولة تنظم جمعية البرلمانيين التونسيين والمجمع التونسي للعلوم والآداب والفنون (بيت الحكمة) يومي 20 و21 جانفي بالقيروان ندوة علمية بعنوان «بيت الحكمة والتواصل الثقافي العربي الإسلامي بين بغداد والقيروان» ويفتتحها الأستاذ عبد الرؤوف الباسطي وزير الثقافة بمشاركة نخبة من الأساتذة الجامعيين والمؤرخين التونسيين. تتناول الندوة الفكرية بالتمحيص دور بيت الحكمة في تأسيس الحوار الثقافي والتواصل الفكري العربي الإسلامي بين بغداد والقيروان خصوصا، من خلال الترجمة ومساهمة بيت الحكمة في ازدهار العلوم والأدب كما تحقق الندوة في هوية بيت الحكمة القيرواني ومقارنته بنظيره البغدادي. تفتتح الندوة يوم الأربعاء 20 جانفي بأحد نزل عاصمة الأغالبة بكلمة للأستاذ قاسم بوسنينة رئيس جمعية البرلمانيين التونسيين تليها كلمة الأستاذ عبد الوهاب بوحديبة رئيس بيت الحكمة قبل أن يلقي الأستاذ عبد الرؤوف الباسطي وزير الثقافة الخطاب الافتتاحي للندوة. وترتكز أعمال المشاركين على ثلاثة محاور أساسية وهي الثقافة العربية وسر الانتشار الإسلامي و«دور بيت الحكمة البغدادي القيرواني» و«مكانة الثقافة العربية الإسلامية بيت الحكمة نموذجا وذلك على امتداد ثلاث جلسات علمية تتخللها مجموعة مداخلات فكرية لمجموعة من الأساتذة. ركن الزاوية للثقافة العربية تنتظم الجلسة العلمية الأولى برئاسة الأستاذ مختار العبيدي وتتضمن مداخلات لكل من الأستاذ أبو يعرب المرزوقي عن «دور الترجمة في الحوار الحضاري من خلال تجارب بيت الحكمة» ثم مداخلة للأستاذة منيرة شباتو الرمادي بعنوان «بيت الحكمة في بغداد وازدهار الحضارة الأدبية في العهد العباسي». دور بيت الحكمة في القيروان وبغداد الجلسة العلمية الثانية برئاسة أبويعرب المرزوقي ويداخل خلالها الأستاذ مختار العبيدي «هل كان للقيروان بيت الحكمة» بينما يتحدث الأستاذ ابراهيم بن مراد عن «بيت الحكمة البغدادي وحركة تحديث المجتمع العربي الإسلامي» بينما يحاضر الأستاذ توفيق النيفر بعنوان «الوسطان المتوازيان السني والشيعي وبيت الحكمة القيرواني». مكانة بيت الحكمة هو محور الجلسة العلمية الثالثة برئاسة الأستاذ ابراهيم بن مراد ويشارك فيها كل من الأستاذ أحمد الطويلي بمداخلة «تطور بيت الحكمة إلى بيوت حكمة» كما تقدم الأستاذة منجية عرفة منسية مداخلة بعنوان «انتقال الأفكار من بغداد إلى القيروان» وتختتم الجلسة بمداخلة للأستاذة سهام الدبابي الميساوي بعنوان «الطب بين بغداد والقيروان». ويعقب هذه المداخلات نقاش يليه حفل استقبال على شرف المشاركين والمدعوين كما تتخلل المداخلات نقاشات وفترات استراحة بينما يخصص اليوم الثاني (الخميس 21 جانفي) لزيارة المواقع والمعالم الإسلامية والأثرية بالقيروان. النشاط 215 قبل الختام وتعد هذه الندوة الثانية من أهم الندوات التي ينظمها بيت الحكمة في إطار التظاهرة بعد ندوة «الاحتفاء بكبار علماء القيروان» كما قام المجمع في ذات الإطار سنة 2009 بإصدار ونشر سلسلة من الكتب والبحوث عن علماء وأدباء وشعراء القيروان وآخرها «القيروان في عيون الشعراء» للمرحوم الشاعر جعفر ماجد. وتعد هذه التظاهرة النشاط رقم 215 ضمن عاصمة الثقافة الإسلامية بالقيروان التي شهدت زيارة نحو 600 شخصية عربية وأجنبية هذا وتعكف وزارة الثقافة على الإعداد لحفل اختتام التظاهرة مطلع المولد النبوي الشريف... فكيف سيكون لون الحفل الختامي قبل أن ترحل التظاهرة وماذا سيعلق منها في الذاكرة؟