خلافا للدور الاول من نهائيات غانا 2008 التي كان حافلا بالاهداف والتي بلغت آنذاك 70 هدفا بمعدل 2.9 في المقابلة الواحدة، تراجعت النجاعة الهجومية خلال الدور الاول من نهائيات 2010 بأنغولا حيث لم تشهد مباريات الدور الاول سوى 54 هدفا اي بمعدل 2.5 فحسب خلال المقابلة الواحدة، كما تنوعت خلال هذا الدور الخطط التكتيكية وأساليب اللعب وانسحاب منتخبات قوية وخاصة مالي وتونس منذ الدور الاول في وقت حافظ فيه منتخبا «الفراعنة» و«الفيلة» على بريقهما كما سبق وان فعلا خلال الدور الاول من نهائيات غانا 2008. كانت هذه العناوين الكبرى التي ناقشتها «الشروق» مع المدرب القدير يوسف الزواوي. السذاجة الافريقية في الموعد «بالرغم من أننا لم نشاهد سوى 54 هدفا خلال الدور الاول (مقابل 70 و54 و63 خلال الادوار الاولى من نهائيات 2008 و2006 و2004 على التوالي) فإن الاخطاء الدفاعية تواصلت وأبرز مثال على ذلك الاخطاء التي قام بها الدفاع الكامروني في مقابلته. أمام زمبيا وتونس. وقد ساهمت نوعية الكرة في مغالطة الحراس لذلك لا أظن ان يقع اعتمادها في المونديال وحتى الحارس عصام الحضري الذي لم يتلق سوى هدف واحد فإنه لم يتعرض الى وضعيات خطيرة (تلقت الشباك المصرية خلال الدور الاول من نهائيات 2008 بغانا 3 أهداف) لذلك تواصلت الهفوات الدفاعية بالرغم من ان حوالي 72٪ من اللاعبين أصبحوا ينشطون في البطولة الاجنبية. تعدد الاصابات... «تعددت الاصابات خلال الدور الاول وذلك بحكم عدة عوامل كالطقس والرطوبة اضافة الى الارتفاع (أكثر من 1700م) ولا ننسى ان اللاعب الذي كان ينشط ضمن فريقه كان في حاجة الى راحة مدتها 4 أو 5 أيام بحكم ان منحى النسق (La courbe) يكون نحو الاسفل وليس العكس لذلك لاحظنا ارهاقا واضحا عند عدة لاعبين وأبرز مثال على ذلك الجزائر وتونس خاصة في ظل تغيير طرق العمل بين الفريق والمنتخب. فالذوادي مثلا تألق مع المنتخب التونسي في وقت احتجب فيه عصام جمعة بسبب الارهاق الذي لحقه أثناء التحضيرات. العلامة الكاملة لحسن شحاتة «يعتمد المنتخب المصري تنويعا خططيا مميزا قوامه 3 5 2 حسب الوضعيات الدفاعية والهجومية واستفاد من الاستمرارية الفنية للمدرب حسن شحاتة ويقوم بتغييرات ناجحة ومثالية وعادة ما تقدم الإضافة ولم يتأثر هذا المنتخب بغياب نجومه وفي نظري كان يستحق بطاقة الترشح إلى المونديال». «الفيلة» في البال «بالإضافة إلى منتخب مصر هنالك منتخب الكوت ديفوار فهما الأفضل فنيا وبدنيا بالإضافة إلى ما يتمتع به هذا المنتخب من فرديات قادرة على تقديم الاضافة عندما تتعطل الآليات الجماعية للفريق وأظن أنهما مرشحان بقوة للظفر ب«الكان». غياب النتائج العريضة لئن شهد الدور الأول من نهائيات غانا 2008 عدة نتائج عريضة (المغرب ناميبيا 5 1) (الكامرون زمبيا 5 1).. فإن الدور الأول من نهائيات 2010 بأنغولا لم يشهد مثل هذه النتائج وفسّر السيد يوسف الزواوي ذلك ب«المنتخبات المغمورة والمتوسطة شهدت تطورا ملحوظا مثل البنين والموزمبيق والغابون والمالاوي.. في وقت تأخرت فيه منتخبات عتيدة مثل الكامرون وغانا ومالي وتونس».. البنزرتي طبّق خطة لا تتنفس هواءنا «لا أشك في كفاءة البنزرتي ولكن في نظري حاول تطبيق خطة لم يستوعبها اللاعبون خاصة في ظل محدودية التبليغ وغياب التحضيرات والمقابلات الودية وكنت منذ البداية ضد هذا التغيير الذي حدث على كل المستويات أما حكاية الشبان فهي «حربوشة» نكذب بها على أنفسنا فتونس لها سمعتها القارية بل والعالمية.. ولم ينل إعجابي سوى الشاب يوسف المساكني الذي ينبئ بمستقبل باهر إضافة إلى الذوادي الذي كان في المستوى بالرغم من الصعوبات الواضحة التي وجدها في الجهة اليمنى». مقابلة واحدة «مقابلة واحدة ارتقت إلى مستوى فني مميز وهي تلك التي جمعت بين المنتخبين الإيفواري والغاني».