وأحفاد هولاكو.. يعبثون بعد أن أصابهم الصرع وداء الكلب سالت أنهار العراق دماء وغابت الشمس والظلام دهم ومال نخيل العراق وانحنى والأرض تغتصب ونالت بلاد الرشيد ما نالت واهتز التاريخ وما انتهى وزمن النذالة، حلّ بها، من أجل النفط والذهب فلا سلاح الدمار، المزعوم، لاح بين كثبان الرمال ولا انحجب وحلّ بالعراق زمن الهنود والحمر تحت يافطة الكذب وأطفال بغداد.. يصرخون وأطفال بغداد.. ينادون وأطفال بغداد.. يتساءلون أين العرب كلّ العرب أطفال بغداد.. يسألون لماذا، دون غيرهم هم، يصلبون أين المرج، أين الفرح، أين غاب بأي ذنب.. بأي سبب أطفال بغداد.. ينادون عن منقذ لهم.. ولهذا الوطن يا صلاح الدين.. هل وصلك النداء والعويل والصخب أطفال بغداد.. يتهاوون كلّ يوم.. على أيادي أبي لهب يساقون إلى الزريبة كالأغنام كالبقر فأين العرب، أين العرب أطفال بغداد.. لا ينامون بعد أن صادرت أحلامهم أمّة كانت، في يوم ما تدعى العرب فأين أنتم يا عرب أطفال بغداد.. يتساءلون أين الشجاعة.. أين الفرسان أين السيوف والجياد والعرض المصان والمآثر والنسب أطفال بغداد.. يتساءلون ما الذي أصاب أمة العرب هل هو العقم أو عسر الولادة فما هو السبب أطفال بغداد.. يتساءلون ماذا بقي من شهامة العرب باعوا الكل وما تبقى لديهم سوى الشجب والخطب فهل يكفي الكلام الناعم في جه العدو أم الثورة والغضب وهل الأوطان تسترجع بالثرثرة الجوفاء وتمايل الأجساد والطرب