تنطلق اليوم منافسات الدور ربع نهائي من كأس أمم إفريقيا وستجمع المباراة الأولى صاحب الضيافة المنتخب الأنغولي بنظيره الغاني في لقاء يصعب التكهّن بنتيجته لأن منطق الكرة قد يكذّب كل التفاصيل. المنتخب الأنغولي سيحاول مواصلة مغامرته الناجحة الى حدّ الآن وتجاوز الدور ربع النهائي للمرة الأولى في تاريخه ورغم حداثة عهده بتفاصيل الكرة الافريقية إلا أنه بدأ يكسب احترام بقية الفرق المنافسة من خلال مردود مقنع في الدور الأول. الغزلان السوداء ستستفيد من دعم جماهيري ستمثل قوة دفع قوية، كما أن عودة الهداف فلافيو ستدعم حظوظ المنتخب الأنغولي وسيشكل قوة دفع رباعية برفقة زي كالانغا وجو زواي ومانوتشو. المدرب جوزي مانويل يعلم جيدا أن المهمة لن تكون سهلة في تجاوز المنتخب الغاني لذلك عليه اعتماد عنصر المباغتة حتى يستفيد من تواضع دفاع غانا المهزوز. أما المنتخب الغاني فبالرغم من الوجه الشاحب الذي ظهر به في الكان فإنه يبقى رقما صعبا على الدوام في معادلة الكرة الافريقية وإذا كان الحاضر ليس للنجوم السوداء فإن التاريخ لهم وفي البال لقب خامس لن يكون سهل المنال فعقبة المنتخب الأنغولي ستكون مليئة بالمفاجآت غير السارة خاصة إذا ما واصل المدرب الصربي رافيشتش التعويل على نفس الرسم التكتيكي ولم يجازف بالهجوم وإعطاء الفرصة لبعض الأسماء الشابة لتعبّر عن نفسها مثل إيريك أدو ودومينيك أدياه. محمد الهمامي تحت مجهر نور الدين الغرسلي: عامل الميدان يلعب لصالح أنغولا لم يتردد المدرب نور الدين غرسلي في ترجيح كفة المنتخب الأنغولي على الأقل لعامل الميدان مؤكدا مقابل ذلك أن المنتخب الغاني يشكل مفارقة في هذه الدورة. يرى المدرب نور الدين غرسلي أن المنتخب الأنغولي بدأ الدورة بصعوبة حيث اقتلع التعادل ضد مالي لكن تدريجيا وجد توازنه وعاد الى مستواه العادي. ويتميز هذا المنتخب بالأسلوب البرتغالي الذي يعتمد على الفنيات والوصول الى مرمى الخصم في أسرع وقت ممكن كما نلاحظ أن غياب أبرز لاعب وهو فلافيو ضد الجزائر أثر على مردوده ولعل نقطة ضعفه تكمن في غياب النجاعة الهجومية بالرغم من تسجيله 4 أهداف في شباك المالاوي. وفي خصوص المنتخب الغاني فقد شكل نقطة استفهام في هذه الدورة وما ميّز تشكيلته أنها تضم 4 لاعبين أبطال العالم للأواسط ورغم خبرته على الصعيد القاري وترسانة المحترفين فإنه لم يقنع الى حدّ الآن ويبدو أن بعض الغيابات أثرت على مردوده لكن رغم ذلك فإن كل شيء يبقى جائزا أي أن هذا المنتخب بإمكانه إحداث المفاجأة في بقية السباق، وإني أرجح كفة المنتخب الأنغولي لعاملين: 1 صلابة وسط ميدانه. 2 سرعة تدرّجه بالكرة من الدفاع الى الهجوم.