لا نخطئ اذا قلنا ان العملية العسكرية التي استهدفت المنتخب الطوغولي وذهبت بروح لاعبين منه مما حدا بالسلطات الطوغولية الى اتخاذ قرار الانسحاب شكلت فضيحة على جبين الكرة الافريقية مما أثّر على مصداقيتها وسمعتها لدى الهياكل الرياضية العالمية. هدف الدورة هو الهدف الذي سجله عبد القادر كايتا ضد المنتخب الجزائري وهو هدف جمع بين الدقة والقوة في التصويب وهو نوع من الأهداف كثيرا ما سجلها هذا اللاعب الذي لا ندري لماذا يتركه مدربه عادة على دكة الاحتياط.. انجاز الدورة يمكن ان نضع في هذا الباب ما حققه المهاجم المصري محمد ناجي جدو الذي توصل الى تسجيل 5 أهداف في ظرف لم يتجاوز 150 دقيقة التي لعبها اي بمعدل هدف كل 30 دقيقة وهو ما أهله الى إنهاء الدورة في صدارة ترتيب الهدافين رغم عدم مشاركته كأساسي طيلة الدورة. خيبة أمل الدورة نذكر في هذه الخانة تراجع مستوي بعض النجوم المعروفين مثل باكاري ودروغبا (الكوت ديفوار) وساموال إيتو (الكامرون) ودراغان وبيتروبيا (بوركينا فاسو) وكل لاعبي تونس. اكتشافات الدورة يمكن ان نذكر مطمو ر (الجزائر) ومحمد محمدي ومحمد ناجي جدو (مصر) واسكندر صونغ (الكامرون) و«أيو» (ابن عبيدي بيلي). مدرب الدورة هو قطعا مدرب المنتخب المصري حسن شحاتة الذي توصل الى رفع لقب كأس افريقيا مع منتخب مصر للمرة الثالثة على التوالي وهو رقم قياسي حطمه خلال هذه الدورة. ويذكر انه سبق لمدرب المنتخب الغاني غيانفي تشارلز ان احرز على ثلاثة ألقاب افريقية قبله. نجم الدورة هو مهاجم المنتخب المصري أحمد حسن الذي تألق رغم بلوغه سن ال 35 علما وأنه يشارك للمرة الثامنة مع المنتخب اي منذ نهائيات 1996 جوهانسبورغ... فهل من منافس؟ نقيصة الدورة نذكر في هذا المجال سوء التنظيم والفوضى اللتين ميزتا هذه الدورة وهو ما يقيم الدليل على عدم خبرة أنغولا في هذا المجال. حكم الدورة هو الحكم ايدي ماياي (السيشال) الذي برز ببرودة دمه وقدرته على السيطرة على اللاعبين علاوة على لياقته البدنية التي مكنته من متابعة الكرة في كل مكان. سؤال الدورة 70 هدفا فقط تم تسجيلها طوال الدورة وهو ما يعادل عدد الاهداف المسجلة خلال الدور الاول فقط من دورة 2008. وهو ما يطرح السؤال الآتي: لماذا هذا التراجع في الهجوم رغم ان عددا كبيرا من اللاعبين يلعبون في اندية اوروبية بارزة؟ حدث الدورة الروح الرياضية التي ميّزت اللقاءات رغم الطابع التنافسي للبعض منها مثل مباراة الجزائر ومصر ونيجيريا وغانا.