يارا وإليسا و«قلّي آش إلي تريديه» لمحمد رمزي وآمنة فاخر هم من أصحاب الحظ على موازييك. ماجدة وكاظم وبوشناق على عرش الأغنية في الاذاعة الثقافية، محمد عبده والجويني و«علي جرا من مارسيلك» الاكثر رواجا على موجات «الوطنية» ونوبة سيدي عمر والعربي القناصي يؤثثان إذاعة الكاف... تلك هي الأغاني والأسماء الفنيّة الاكثر رواجا على الاذاعات التونسية هذا ما استقيناه من خلال بعض الاعلاميين والتقنيين الذين مدّوا الشروق بأبرز الاغاني التي يتم إذاعتها يوميا وفي أكثر من مناسبة وفي أغلب البرامج الاذاعية. ومن خلال هذه المعلومات لاحظنا ان الفنان التونسي لطفي بوشناق هو المتربّع على عرش الأغاني في أغلب الاذاعات التونسية. استفاقة على صوت فيروز يستفيق عشاق الأثير يوميا على بعض الاغاني التي أصبحت تميّز بعض المحطات الاذاعية فعندما يستمع هؤلاء الى أغنية معيّنة يعرفون مباشرة الاذاعة التي هم بصدد الانصات إليها. فلا يمكن أن نستمع مثلا الى «المزود» على الاذاعة الثقافية التي عرفناها من خلال أغان ذات ايقاع معيّن فنستمع الى ماجدة الرومي ونصطبح على صوت فيروز ونقضّي الأمسية مع الجويني ولطفي بوشناق وعليّة «الساحرة» و«علي جرا» ومَن من مستمعي الأثير لا تأخذه هذه الكلمات وهذا الصوت الى عالم ساحر... ذو إيقاع رومنسي. قد لا تؤمّنه بعض الاذاعات الأخرى. «يارا وفضل» «خذني معاك» يارا وفضل شاكر إليسا بجديدها وقديمها «آش إلي تريديه» لمحمد رمزي وآمنة فاخر نجاة عطية وألبومها الجديد... إنّك بصدد الاستماع الى اذاعة موازييك. ودون أن تنظر الى 94.9 تتأكّد مباشرة ودون تردّد أنّك على هذه الموجات... أغان عديدة وأصوات كثيرة تتكرّر على موجات موازييك وحسب المنشط نوفل الورتاني فإن في هذه الفترة ليس هناك جديد ولا توجد أغنية «ضاربة» في الساحة وهو ما يضطرّهم الى إذاعة الأغاني العادية والمتداولة تقريبا بين أغلب الاذاعات التونسية. بوشناق في الصدارة لطفي بوشناق مرّة أخرى ب «ورد الشفايف» «وريتك ما نعرف وين»، محمّد عبده «الأماكن» عليّة والجويني وصليحة في بعض البرامج ونعمة في المناسبات وخاصة في الأعياد بأغنية «الليلة عيد» هذا ما تؤمنه الاذاعة الوطنية على موجاتها لتبقى الغلبة للأغاني القديمة المتأتية من ذاك الزمن الجميل زمن الأغنية الراقية والأصوات الرائعة التي ترقص على إيقاعها القلوب وترتخي لنغماتها الأجساد. نوبة سيدي عمر «ريتك ما نعرف وين»، نوبة سيدي عمر، و«الله بقيت الدق يا قلبي» لزياد برجي هذا ما يمكن أن تستمع اليه على موجات إذاعة الكاف بنسيمها العليل وتراثها الذي لا يمكنها أن تستغني عنه. وفي حديثنا الى أحد المذيعات بهذه المحطّة وهي بسمة دربالي تقول أن معظم الأغاني التي يتمّ إذاعتها حاليا هي الاغاني «الضاربة» في «البارابول» أي على المحطات الفضائية العربية، وحسب «الأذواق» على حد تعبيرها وخاصة تلك الأغاني التي تمس المستمع وتدخل بيته وسيارته ومكتبه دون نفور أو تغيير للمحطة. خليط من الأسماء إذاعة الشباب هي الأخرى تسير على خطى زميلتها «موزاييك» وبالأغاني الشبابية الخفيفة تؤثث برامجها لكنّها تحاول أن تنوّع بين الأغاني القديمة والجديدة فنستمع تقريبا ويوميا الى جورج وسوف ويارا وإليسا وصابر الرباعي ولطفي بوشناق... هكذا إذن يصطبح وينام عشاق الأثير على هذه الايقاعات المختلفة ولكل محطة إذاعية خصوصيتها وتوجّهاتها، وبالرغم من تقاربها واشتراكها في إذاعة بعض الاغاني الا أن الخصوصية واضحة وجليّة في كل واحدة منها.