أكد الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمة أن «الشعب الفلسطيني لن يبقى صامتا أمام العدوان الإسرائيلي المستمر»، من دون استبعاده «نشوء وضع جديد داخل الأراضي المحتلة في ظل جمود العملية السلمية». وقال في مؤتمر صحافي عقده في عمان إن «حالة الركود في العملية السياسية وانسداد الطريق أمام استئناف المفاوضات بسبب شروط «إسرائيل» المسبقة، إضافة إلى استمرار سياسة التوسع الاستيطاني التهويدي، كل ذلك من شأنه أن يخلق وضعا جديدا يواصل فيه الشعب نضاله ضد الاحتلال». وأضاف حواتمة أن «السياسة الإسرائيلية ستزيد الوضع تعقيدا وتخلق حالة تؤدي إما إلى دولة ثنائية القومية أو دولة تمييز عنصري «أبارتايد»، لافتا إلى أن «وزير الحرب ايهود باراك دعا في مؤتمر هرتسليا الأخير إلى استئناف المفاوضات المباشرة من دون التراجع عن الشروط المسبقة المتعلقة باستمرار الاستيطان والتهويد». ودعا إلى «حلول سياسية لقضايا الصراع من خلال برنامج سياسي فلسطيني موحد يجمع بين المفاوضات والمقاومة بكافة أشكالها ضد الاحتلال»، حاثا «الدول العربية على بناء سياسة جديدة تأخذ بتعدد الخيارات وليس اعتماد السلام خيارا استراتيجيا وحيدا». واقترح «تشكيل هيئة من الرؤساء والملوك والقادة العرب لوضع سياسة عربية متوازنة تقوم على قاعدة المصالح المتبادلة من أجل حل الصراع، لأنه لا يمكن تجاوز حقوق الشعب الفلسطيني».