استعان شاب بصديقته على سرقة منزل صديقتها والاستيلاء على مبلغ 23 ألف دينار بالاضافة الى ساعات يدوية قيمتها 4 آلاف دينار هذا ما اعترف به المشتبه فيهما أمام باحث البداية قبل إحالة ملفهما مؤخرا على أنظار النيابة العمومية. وانطلقت وقائع القضية التي جدّت أطوارها بأحد الأحياء الواقعة غرب العاصمة بناء على شكاية تقدّم بها كهل في العقد الخامس من عمره يمتلك محلات تجارية بالعاصمة أفاد خلالها بتعرض منزله الى السرقة فقد على إثرها مبلغ 23 ألف دينار بالاضافة الى ساعات يدوية نسائية قدّر ثمنها بحوالي 4 آلاف دينار. وذكر في تفاصيل شكواه انه اصطحب في صبيحة نفس اليوم زوجته وأبناءه لزيارة احد الاقارب بمنطقة المروج ولما عاد في المساء اكتشف ان المبلغ المالي المذكور الذي كان يضعه في صندوق داخل غرفة نومه قد اختفى بالاضافة الى اختفاء عدد من الساعات اليدوية من النوع الممتاز. وعبثا حاول ان يجد لذلك تفسيرا خاصة وأنه أغلق باب منزله قبل المغادرة ولما اكتشف السرقة لم يلحظ اي آثار للخلع على الباب الرئيسي ولا على باب غرفة نومه. وبناء على بعض المعطيات الدقيقة تولّت احدى الفرق الأمنية المختصة التحقيق في الموضوع وكثفوا من تحرّياتهم الى ان قادتهم الى توجيه جملة من الشكوك الى فتاة تجمعها علاقة صداقة بزوجة الشاكي وتعودت على المكوث لساعات طويلة في المنزل وإعانتها في أحيان أخرى على قضاء شؤونها المنزلية، وباقتياد الفتاة الى مقر الفرقة انكرت امام باحث البداية ان تكون لها صلة بالموضوع لكن بمجابهتها بعدة قرائن واثباتات تراجعت في أقوالها وأقرّت بأنها كانت طرفا في عملية السرقة بعد ان أمدّت شريكا لها بنسخة من مفاتيح المنزل واخبرته بخلوّه من أصحابه، وجاء في أقوالها انها قامت باستخراج نسخة من المفاتيح وكانت على علم بالزيارة التي ستؤديها العائلة لأقاربها فهيأت الأمور واتصلت بصديق لها وهو الذي قام بعملية السرقة بعد ان حصل على كل المعلومات الكافية حول الغنيمة المفترضة والمكان الموضوعة فيه وقد دلّت الفتاة المحققين على هوية شريكها فتم ايقافه وقد جاءت أقواله متطابقة مع ما جاء في أقوال الفتاة. وباستيفاء جميع اركان البحث تمت مؤخرا إحالة ملف القضية على أنظار النيابة العمومية التي اصدرت في حقهما بطاقة ايداع بالسجن لاستكمال بقية التحقيقات.