استغلت المتهمة في هذه القضية ترددها على منزل عمها الكائن بجهة المنزه ومعرفتها بكل الجزئيات واقتحمت غرفة النوم واستولت على مبلغ 83 أ.د وحسب ما جاء على لسان الشاكي وهو ممثل معروف وبعد اجراء التحريات اللازمة تم القاء القبض عليها واحيلت على انظار القضاء من اجل السرقة الموصوفة باستعمال الخلع وقد مثلت اول امس امام انظار الدائرة الجنائية الثالثة بالمحكمة الابتدائية بالعاصمة ومثل الى جانبها بحالة ايقاف خطيبها الذي بعثت له مشروعا واحيل معهما شاب ثالث بحالة فرار من اجل التحيل. وباستنطاق المتهمة اقرت بحصول الواقعة خلال شهر اوت من سنة 2004 وذكرت انها توجهت الى منزل عمها وتناولت المفتاح الذي كان يوضع عادة بمكان خفي بالحديقة ثم فتحت الباب واستلقت لمشاهدة البرامج التلفزية. ارتكاب السرقة وخلاف حول 50 أ.د ثم اضافت انه في الاثناء خامرتها فكرة السرقة فسارعت الى المطبخ وحملت معها سكينا ثم توجهت الى غرفة النوم وخلعت بابها ثم وبتفتيش الدرج عثرت على مفتاح الخزانة واستولت على كل الاوراق النقدية وابقت على الصكوك وبزيادة التحرير عليها حول المبلغ اكدت بانها استولت على مبلغ 32 أ.د فقط ونفت ان يكون اكثر من ذلك مستبعدة المبلغ الذي حدده عمها في شكايته والذي يفوق المبلغ الذي صرحت به ب 50 أ.د. ثم ذكرت انها تحولت الى محل والديها الكائن باحدى الجهات داخل الجمهورية. اخفاء المسروق والتصرف في الاموال ذكرت المتهمة انها تحولت من العاصمة مباشرة الى منزل خالتها وفي غفلة منها اخفت الاموال تحت الاريكة ثم تحولت بعد ذلك الى منزل والديها وقد اعلمت والدتها في وقت لاحق بارتكابها عملية السرقة وقد لامتها على صنيعها وامرتها بارجاع الاموال الى عمها واضافت المتهمة انها سلمت مبلغ 4 أ.د الى جدتها واسترجعته وسلمت مبلغ 500 دينار لخطيبها لمساعدته على بعث مشروع في تجارة الخضر والغلال كما انها سعت الى مداواة شقيقها ووالدتها كما انها سعت الى بعث مشروع لخطيبها. متحيل على متحيل اكدت الفتاة انها اعلمت خطيبها بارتكابها عملية السرقة وكان قد امرها بارجاع الاموال الى عمها الا انها تمكنت من اقناعه ببعث مشروع لفائدته فوافق ثم اضافت انه بعد الاطلاع على احدى الصحف تم التعرف على شخص ذكر في البلاغ المنشور انه وكيل شركة ويرغب في توسيع الشركة وذلك بالزيادة في رأس المال مقابل ارباح هامة وبعد ان اغراهما هذا العرض ضبطا موعدا مع هذا الاخير والتقيا معه باحدى المقاهي بالعاصمة وبعد ان اقنعهما بجدوى المشروع سلماه مبلغ 10 أ.د ثم طلب منهما فتح حساب جاري لتنزيل الارباح واضافت الفتاة ان هذا الاخير قد نزل بحسابها مبلغ 600 دينار فأقنعها خطيبها بالترفيع في رأس المال لتسلم ارباح اكثر وتقابلا من جديد مع وكيل الشركة وسلماه 15 أ.د اخرى وبعد فترة اكتشف ان الشركة وهمية وباستنطاق المتهم الماثل معها صادق على اقوالها. المطالبة بالمدة المقضاة وباعطاء الكلمة للدفاع تجاوزت محامية المتهمة مبدأ الادانة ولاحظت ان منوبتها كانت تلقائية في اعترافاتها انطلاقا من اولى مراحل الابحاث ثم تمسكت بها ولم تتناقض في اي جزئية منها وعلى اساس ذلك طلبت تصديق روايتها حول ذكرها للمبلغ المستولي عليه والذي لم يتجاوز 35 أ.د وطلبت الاقتصار على المدة المقضاة خاصة وان منوبتها تلميذة ثم ذهب محامي خطيب الفتاة في نفس الاتجاه واكتفى بطلب الاقتصار على المدة المقضاة لاعترافات منوبه وتعبيره عن الندم.