أعلنت واشنطن أمس نجاح سلاح ليزر محمول جوا في اسقاط صاروخ عابر للقارات في خطوة اعتبرها المتابعون عودة الى حرب النجوم «التي اطلقها الرئيس رونالد ريغن بداية الثمانينات من القرن المنصرم». وكشفت وكالة الدفء الصاروخي الأمريكية أمس أن هذه أول تجربة لسلاح يعمل بالطاقة الموجهة وبالتقنيات المستقبلية. وذكرت الوكالة ان التجربة اجريت في مركز الحرب البحرية الجوية في بوينت موغو (قبالة) مدينة فينتورا وسط كاليفورنيا مشيرة الى انها أول اختبار لسلاح اعتراض فتاك ضد صاروخ عابر للقارات يعمل بالوقود السائل من منصة محمولة جوا. وأصدر نظام ادارة المعركة في الطائرة تعليمات خاصة بالاشتباك وتحديد موقع الهدف الى نظام التحكم الذي تعقب الهدف وأطلق شعاع ليزر باتجاه الصاروخ، وفق ما أعلنته شركة «بوينغ» للطائرات المسلحة. ويهدف سلاح الليزر المحمول جوا الى ردع الهجمات الصاروخية وتزويد الجيش الأمريكي بالقدرة على ضرب كل أنواع الصواريخ العابرة للقارات بسرعة الضوء. ويعتبر هذا الجيل من الأسلحة تحديا لموسكو وايران اللتين دخلتا في سلسلة من انتاج وتطوير واختبار الصواريخ العابرة للقارات.ورأت الوكالة أن ثورة استخدام الطاقة الموجهة «الليزر» جذابة للغاية بالنسبة للدفاع الصاروخي لانها قادرة على مواجهة أهداف متعددة بسرعة الضوء وعلى بعد مئات الكيلومترات وبتكلفة منخفضة جدا. وتتولى شركة «بوينغ» ووكالة الدفاع الصاروخي تطوير نظام «الليزر» المحمول جوا وانتجت الشركة «الطائرة» إف 400-7447» التي اختيرت في أوت المنصرم. يشار الى ان الاختبار تضمن انطلاق الطائرة المذكورة من قاعدة «إدواردز» الجوية واستخدام اجهزة بالأشعة تحت الحمراء للبحث عن هدف صاروخي أطلق من سان نيكولاس أيلاند في كاليفورنيا.