رجح زياد النخالة نائب الأمين العام لحركة الجهاد الاسلامي الفلسطيني أن يقوم الصهاينة بعدوان جديد على غزة في الصيف المقبل في ظل جمود العملية السياسية مع الاسرائيليين ووجود الضوء الاخضر الامريكي. وقال النخالة في تصريح لوكالة «فلسطين اليوم» انه يعتقد ان دولة الاحتلال تركز على قطاع غزة لأنها تشكل عقبة كبيرة في طريق بدء المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، من وجهة نظر الصهاينة، مضيفا أن «المقاومة في غزة تشكل شوكة في الحلق الاسرائيلي، ونحن لابد ان نتوقع الحرب الاسرائيلية في اي وقت لأن الاحتلال يفكر دائما في كيفية اضعافنا وبكل الوسائل، ومنها الوسائل العسكرية، ولهذا أتوقع ان نكون مقبلين على صيف ساخن مع اسرائيل». وعن الأسباب التي يمكن ان تكون وراء حرب اسرائيلية أخرى على قطاع غزة قال النخالة «إن الجمود الحالي في العملية السياسية اضافة الى الجمود في الملفات الأمريكية في المنطقة وخاصة في العراق وأفغانستان والملف النووي الايراني تجعل واشنطن لا تمانع في اعطاء ضوء أخضر لاسرائيل بشن حرب جديدة على غزة لتحريك هذه الملفات»، مؤكدا ان هذا الجمود السياسي لا يحله الى معركة تخلق وقائع جديدة على الارض. وتابع قائلا: «لذلك الاسرائيليون يمكن ان يدفعوا بالأمور باتجاه الحرب من أجل فتح أفق ومعطيات جديدة بهدف تحطيم قوى المقاومة في غزة التي تشكل عقبة في طريق أي تسويات على حساب الشعب الفلسطيني». وأشار النخالة الى ان دولة الاحتلال تعتقد ان غزة هي الحلقة الأضعف في المحور المعادي لها في المنطقة والذي يضم أيضا ايران و«حزب الله» وسوريا، قائلا: «بالاضافة الى الإنسداد في المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية هناك جمود في الملف النووي الايراني وهناك تبادل للتهديدات بين اسرائيل وايران وسوريا... اسرائيل تعتقد ان غزة هي الحلقة الأضعف التي يمكن ان تحرك الجمود الحالي في باقي الملفات».