اطمأنت فتاة ثرية الى شاب من بلد افريقي وتوطدت العلاقة بينهما فمكنته من مفتاح منزلها بالمنازه وفي غيابها استولى على 28 مليونا وجهاز اعلامية محمول وفق ما جاء في شكواها. وقد ألقي القبض عليه وأحيل صباح أول أمس على انظار المحكمة لتقرر في شأنه ما تراه مناسبا. وتفيد وقائع ملف القضية، ان فتاة ثرية كانت تقوم بجولة وسط فضاء تجاري شهير بطريق المرسى لقضاء لوازم منزلية، وأثناء جولتها تعرفت على شاب من بلد افريقي بدت عليه الوسامة ولباقة الحديث فتناولا قهوة مع بعضهما وتبادلا اطراف الحديث، وجمعتهما الصدفة بعد يومين في مكان عمومي آخر وتوطدت العلاقة بينهما وأثناء حديثهما عرضت الفتاة على صديقها معاناتها من مرض جلدي برأسها فشلت في التخلص منه، رغم انفاقها أموالا طائلة دون جدوى فأكد لها قدرته على مساعدتها في العلاج مفيدا اياها بأنه قادر على جلب «مسحوق» نادر من بلاده لكنه مكلف شيئا ما، وأفادها بأن الكلفة تصل الى حوالي 3000 دينار. ففرحت بالخبر، ولم تمانع في تمكينه من المبلغ المالي الذي طلبه وغاب عنها أياما قليلة، ثم اتصل بها في منزلها وجلب لها «المسحوق» مفيدا اياها بأن التخلص من مرضها يتطلب مواظبة على استعمال المسحوق على امتداد حوالي ثلاثة أشهر. وأفادت الفتاة انها استبشرت للأمر وأضحى الشاب الافريقي يزورها بمنزلها بالمنازه بصفة تكاد تكون مستمرة فزاد اطمئنانها اليه ومكنته من نسخة من مفاتيح المنزل خاصة وانها لاحظت على سلوكه الكثير من الالتزام ومواظبة على قيامه بفرائضه الدينية. وجاء في الأبحاث المجراة ان الشاب الافريقي تأكد في أحد الأيام الماضية من تواجد الفتاة خارج منزلها فتوجه الى هناك واستولى على مبلغ مالي قدره 28 مليونا، وجهاز اعلامية محمول وهاتفا باهظ الثمن ولدى تقديم شكايتها وجهت الفتاة شكوكها نحوه خاصة أن أبواب المنزل ونوافذه لم تتعرض للخلع كما انها حاولت الاتصال به لكنه غير رقم هاتفه وغاب عن انظارها الى ان تمكن اعوان الأمن من القاء القبض عليه فاعترف بما نسب اليه. لكن لم يتم حجز المسروق لديه بعد ان أكد أنه سلمه الى أحد مواطنيه دون تقديم هويته وباستيفاء الأبحاث معه أحيل على أنظار القضاء لتقرر العدالة في حقه ما تراه مناسبا.