تنطلق اليوم مغامرة الترجي في كأس رابطة الأبطال الافريقية والتي غاب عنها الفريق لموسمين متتاليين بعد أن كان ضمن كوكبة المتراهنين على اللقب. الترجي يعود لأمجد الألقاب الافريقية من بوابة سيرا ليون وتحديدا أمام فريق «أسود سيرا ليون» وهو دون شك اختبار هام لصيادي الترجي الباحثين عن طريق ذهب هذه المسابقة والذي تفرض عليهم المهمة مصارعة «الأسود» و «الأفيال» و «النسور» في عالم صعب ومجهول... الترجي أعلنها صراحة من خلال لاعبيه ومسؤوليه وجمهوره أن الأولوية في الطموحات والأهداف تبقى لرابطة الأبطال الافريقية التي يواصل الترجي ملاحقة أحلامه فيها بالفوز باللقب في نسخته الحالية بعد أن حققها سنة 1994 مع نفس المدرب... الترجي سيكون متسلحا بخبرة الأجيال الفارطة وطموح الجيل الحالي، لكن الثابت أن كل الحسابات والتجارب تسقط أمام حقيقة الميدان الذي ولئن يضع الترجي بصفته أحد الكبار التاريخيين للقارة كمرشح للعبور دون اشكالات لكن التاريخ أخرج عدة كبار من الدور الأول كذلك كالأهلي المصري السنة الفارطة ومعه الافريقي وقبلهما النجم والرجاء، لذلك يجب على مايكل وزملائه احترام منافسهم والدخول بجدية في صلب الموضوع لتأمين أفضل سيناريو قبل مباراة الاياب. طاقم تحكيم نيجيري للإفريقي وغامبي للترجي سيدير مباراة النادي الافريقي أمام ساحل النيجر التي ستدور غدا في النيجر في إطار رابطة الأبطال الافريقية طاقم تحكيم من نيجيريا يقوده «سولومون ووكوما» وهو يبلغ من العمر 35 سنة باعتباره من مواليد سنة 1975 بمساعدة إيلقام بيتار (من مواليد سنة 1970 ودولي منذ سنة 2004) وزبير وصاني (من مواليد سنة 1970 ودولي منذ سنة 2004). أما لقاء الترجي في سيراليون الذي سيجمعه هذا المساء بفريق إيست إند ليونز فسيديره طاقم تحكيم غامبي يقوده «بابا باكاري قساما» وهو يبلغ من العمر 31 سنة باعتباره مولودا سنة 1979 ويحمل الشارة الدولية منذ سنة 2007، فيما سيساعده كل من ديسكوري جاوو (من مواليد سنة 1972 ودولي منذ سنة 2006) وسليمان توراي (من مواليد 1972 أيضا ودولي منذ سنة 2006). بن جبارة وجدي بوعزي ل «الشروق»: ملتزمون بالجدية مهما كان المنافس من بين اللاعبين الذين عادة ما أحدثوا الفارق في تنقلات الترجي الخارجية نجد وجدي بوعزي الذي سيكون من ضمن الأوراق الهامة في لقاء اليوم. كيف كانت الاستعدادات لهذه المغامرة؟ صدقني نحن في الترجي مستعدون لرابطة الأبطال الافريقية منذ مدة خاصة على المستوى الذهني فالترجي مكانه الطبيعي هو رابطة الأبطال وهدفنا المعلن قبل أي هدف آخر هو هذا اللقب. لكن الأمور مازالت في بدايتها وتخوضون اليوم الدور الأول؟ كل شيء يبدأ بالطموح ومشوار اللقب يبدأ منذ الدور الأول، لذلك علينا أن نخوض كل مباراة بكل جدية وتركيز بعيدا عن أسماء المنافسين لأن المفاجآت غير السارة حصلت سابقا وعلينا الاتعاظ من هذه التجارب. أي فكرة تحللونها عن المنافس؟ بالنسبة لنا يكفي أنه بطل بلاده لنعامله بجدية كبيرة وكل فريق سيريد تحقيق الانتصار وضمان ورقة العبور للدور المقبل. بصراحة، هل الترجي قادر على الذهاب بعيدا في المسابقة؟ ولم لا، كل شيء متوفر والطموحات كبيرة لدى الجميع وهو حق من حقوق الترجي أن يطمح للفوز بهذا اللقب لكن قبل أي شيء علينا أن نركز في كل خطوة ووفق وقتها حتى لا نحرق المراحل وبإذن الله «ما فمه كان الخير»... معز بوطار رأي فني: المختار ذويب: لا للهجوم المطلق يرى اللاعب السابق للنادي الرياضي الصفاقسي والمنتخب الوطني مختار ذويب أن الترجي الرياضي التونسي سيكون في مهمة سهلة ضد فريق إيست أندليونز السيراليوني في لقاء اليوم مع إطار الدور التمهيدي الأول لتصفيات رابطة الأبطال مضيفا أن الخبرة ستلعب دورا أساسيا في هذه المباراة. حول هذه المباراة يقول مختار ذويب: «هذه المباراة تعتبر مباراة هامة للترجي الرياضي الذي يعود الى مضمار رابطة الأبطال بعد احتجاب دام قرابة ثلاث سنوات وهو سيعمل على العودة الى الأضواء من جهة وإعادة الاعتبار للكرة التونسية على الصعيد القاري من جهة أخرى ثم سألناه عن رأيه في النقص الذي تسجله تشكيلة فريق باب سويقة، فأجاب «لا أعتقد أن هذه الغيابات سيكون لها تأثير على مردود الفريق بحكم ثراء الرصيد البشري كما وكيفا وقد تجلى ذلك في أكثر من مناسبة وهو احدى ميزات الأندية الكبرى ومن جهة أخرى، فإن هذه الغيابات من شأنها أن تمنح الفرصة لبعض الشبان لإبراز مؤهلاتهم» ثم سألناه: الإطار الفني للترجي الرياضي ليست له فكرة عن المنافس ألا يشكل ذلك عائقا؟ أجاب: «لا أعتقد ذلك لأن الترجي عودنا بفرض أسلوبه بصرف النظر عن المنافس وعلاوة على ذلك فلا أعتقد أن الترجي في حاجة الى ذلك وهو يواجه منافسا متواضعا ويفتقر الى الخبرة على الصعيد القاري رغم نتائجه حاليا في البطولة». وختم مختار ذويب كلامه قائلا: «لا خوف على الترجي فهو قادر على العودة بالانتصار لكن لابد على اللاعبين من التحلي بالتركيز وعدم الوقوع في فخ التشنج ومن الناحية التكتيكية فإن الفريق مدعو الى الاقلاع عن الهجوم المطلق وتوخي التوازن بين الدفاع والهجوم حتى لا يقبل أهدافا. وشخصيا فإني متفائل ولا أرى زملاء خليل شمام عاجزين عن الفوز خارج ميدانهم.