هو عيد اللون الأحمر بلا منازع، كل الفضاءات ارتدت حللا حمراء وتزينت لتحتفل بعيد الحب، بالمشاعر النبيلة، بالصدق، بالرحمة والتسامح، أشعر بشيء من عدم القدرة على تقبل هذا اللون الأحمر الذي لا يرتبط في ذهني إلا بدماء الأطفال والنساء والرجال.. دماء كل الأبرياء الذين قتلوا ويقتلون يوميا دون ذنب. أنا لا أريد أن أكون مأساوية أو أفسد على الناس فرحهم ولكن ماذا لو اخترنا اللون الأبيض لون السلام.. ماذا لو كنا قادرين على استغلال هذه المناسبة لنبلغ للعالم رسالة حب وسلام. لماذا نتقبل الأشياء كما هي لماذا نتبع تقاليد غيرنا دون أن نضفي عليها شيئا منا، من فكرنا.. من رأينا.. من رغبتنا. تصوّروا لو أن كل الشعوب العربية تحتفل بعيد حب أبيض.. تصوّروا لكل حبيبين بدل أن يذهبوا لمقهى أو مطعم للاحتفال يقصدون منزل يتيم.. دار مسنين.. بيت عاجز أو محتاج، أليس هذا أجمل وأسمى أنواع الحب؟! ماذا لو استغلت وسائل الاعلام هذه المناسبة وجعلت عائدات كل مسابقاتها لفائدة احدى الجمعيات الخيرية.. بدل الاعترافات والآهات.. التي أصابتني بالصداع منذ بداية الأسبوع! يا سلام على الحب حين يكون حبا أبيض.. صافيا.. متحرّرا من الأحمر لون الدم.. النار.. الرغبة.. يا سلام حين نحب دون عقد.. دون خوف.. يا سلام حين نعطي دون مقابل.. حين نفرح لأننا زرعنا الأمل والبسمة على شفاه من هو في حاجة للحب.