في مكالمة هاتفية مع رضا عياد العضو الجامعي الذي فضّل تقديم استقالته منذ الأيام الأولى التي تلت عقد الجلسة العامة الانتخابية ليوم 5 ماي 2007 والتي صعدت فيها قائمة الطاهر صيود أكد ل«الشروق» أن الأوضاع تجلّت له منذ اللحظات الأولى لصعود المكتب الجامعي الحالي وذلك من حيث الرغبة في التجاوز للنصوص القانونية والحرص على احتكار المسؤوليات فضلا عن بروز عنصر الانسجام والتناغم بين أعضاء المكتب ولذلك فضّل الاستقالة على «التورّط» والانخراط في الفشل وهو ما أوضحه منذ ماي 2007 وتجلّت حقيقته من يوم الى آخر الى حين انسحاب منتخبنا الوطني من المونديال وعدم تأهله لذلك على الرغم من التقاليد الراسخة.. وأيضا قبل وأثناء وبعد الخيبة التي برزت بوضوح في نهائيات كأس افريقيا للأمم بأنغولا التي خرج منها فريقنا الوطني منذ الدور الأول وبالمرتبة الأخيرة في المجموعة الرابعة التي انتمى إليها مضيفا: «من غرائب الزمن الكروي هو استقالة رئيس القائمة ورئيس الجامعة التونسية لكرة القدم نفسه وهو الطاهر صيود بعد (14) شهرا فقط من تحمّله المسؤولية وتركه الجامعة تنشط في إطار غير شرعي تدعّمت تجاوزاتها في الجلسات العامة العادية والخارقة للعادة التي كانت آخرها يوم 11 سبتمبر ثم في 2 أكتوبر المنقضيين.. ومع ذلك استمرّ النزيف و«ساب الماء على البطيخ» الى أن تأكد الجميع أن التغيير في الجامعة لا بدّ منه». يضيف عياد أنه نبّه الى ذلك منذ أشهر عديدة.. دون جدوى مبرزا أن الدعم الكبير الذي وجدته كرتنا التونسية من أعلى هرم في السلطة وأيضا من سلطة الاشراف كان من المفروض أن تكون نتائجه مثمرة غير أن المكتب الجامعي الحالي وغير الشرعي لم يبال بذلك ولم يرد الجميل لأصحاب الجميل..