كشفت جلسة خمرية مؤخرا في منطقة بئر الفالح ببوحجلة عن أسرار مقتل الشاب نسيم قبل عامين. فخلال هذه الجلسة اعترف أحد الجلساء أمام ندمائه بمسؤوليته في قتل قريبه (الضحية) قبل أن يعيد اعترافه أمام الباحث. وقد تواصل حتى أمس (الاثنين) استجواب المشبوه فيه قبل إحالته على قاضي التحقيق بابتدائية القيروان. وكنا نشرنا قبل عامين حادثة وفاة الشاب نسيم قبل أن يتم العثور على جثته تطفو فوق سطح البئر قرب منزل والديه بمنطقة بوحجلة. وتم على إثرها إيقاف شابين على ذمة التحقيق لمدة عام ونصف قبل أن يتم إطلاق سراحهما لعدم كفاية الحجة. تفاصيل واقعة الاعتراف تفيد أن شابا (في العقد الثالث) شارك بعض أصدقائه مؤخرا جلسة خمرية في بوحجلة (القيروان). لكن الندماء فوجئوا أثناء الجلسة بالشاب يعترف (في حالة سكر) بضلوعه في مقتل صديقه نسيم (20 سنة) بتاريخ 28 أفريل 2008. توجه أحد جلساء الشاب المعترف الى والد الضحية وأعلمه بما سمع فتوجه الأب في اليوم الموالي الى ممثل النيابة العمومية وأعلمه بالواقعة وبهوية الشاب فتبيّن أنه مطلوب للعدالة في قضية سرقة أغنام فتم إصدار منشور تفتيش ثان بشأن المشتبه فيه. تمكن أعوان الحرس الوطني من إيقاف المشتبه فيه فاعترف بقتل قريبه وصديقه نسيم وذكر أن قريبه (الهالك) نافسه في حب فتاة فتخاصما وأضاف أنه سعى الى مصالحة صديقه فعقدا جلسة خمرية ليلة الاثنين 28 أفريل 2008 التي رافقت مقتل نسيم. ولا نعلم إن كان الضحية لقي حتفه غرقا داخل البئر أو توفي قبل الالقاء بالجثة داخلها. وينتظر أن تسفر التحقيقات عن تفاصيل إضافية ومعرفة مدى تورط آخرين في القضية. كما تم الاحتفاظ بالمشتبه فيه للتحقيق معه في قضية سرقة أغنام جدت قبل 3 أشهر. وروى والد الهالك أن ابنه ترك مخدعه المخصص له فوق سطح المنزل ليلة الواقعة وتم العثور على جثته في قاع البئر كما تم العثور على زوجي خفّيه قرب حافة البئر وحذوها علبة جعة بشكل يوحي بأن الهالك ألقى بنفسه أو سقط في البئر وهو في حالة سكر.