الأسبوعي - القسم القضائي مازال الغموض يلف حادثة هلاك الشاب علي بن حرمية (33 سنة) وأب لطفل بين منطقتي كرش الغابة وحدائق المنزه 2 بولاية أريانة فبعد أن تردد أن الهالك استهدف لجريمة قتل إثر جلسة خمرية جمعته بأربعة من أصدقائه اتجهت الأبحاث لاحقا الى اعتبار الواقعة حادث مرور قبل أن تعتبرها أخيرا مجرد حالة انتحار بناء على أقوال من كانوا برفقة الهالك زمن وقوع الحادثة. إطلاق سراح المشبوه فيه وفي هذا الصدد علمنا أن السلط القضائية بأريانة أطلقت سراح المشتبه به الرئيسي في القضية في انتظار ما ستفرزه بقية الاجراءات القانونية والتحقيقات القضائية في ظل تعدد الفرضيات والغموض الذي يلف أطوار الواقعة. وكان الهالك غادر مساء يوم الحادثة منزل أسرته للقاء شخص يعمل معه لتسلم أجرته ولكنه لقي مصرعه في ظروف غامضة في طريق العودة الى البيت. وهنا أفاد ندماء الهالك أنه اتصل مساء يوم الواقعة هاتفيا بأحدهم فحدد له مكان تواجدهم فالتحق به وفي حدود الساعة الثامنة مساء استقلوا الشاحنة (من الجهة الأمامية) فيما ركب الهالك في الصندوق الخلفي بما أن العربة لا تتسع سوى لأربعة أشخاص وبعد سير مسافة مائة متر تفطنوا لسقوط صديقهم وعندما أدركوا أنه فارق الحياة واصلوا طريقهم قبل أن يتحول أحدهم لاحقا الى مركز الأمن بالمنيهلة للابلاغ عن الواقعة فتم إيقافه قبل القبض على ندمائه الثلاثة. تواصل التحقيق وبعد التحريات الأولية اطلق سراح الشبان الثلاثة قبل أن يطلق سراح المشتبه به الرئيسي إثر طلب تقدم به محاميه. فيما يظل الغموض سيد الموقف بعد تعدد الروايات والسيناريوهات والفرضيات وفي ظل رفض عائلة الضحية لفرضية انتحاره أو تعرضه لحادث سير. ومن المنتظر أن يجدد قلم التحقيق بابتدائية أريانة يوم 20 سبتمبر القادم البحث في القضية.