بعد حملة اعلامية مكثفة وزيارات ميدانية تكبدها بين المهرجانات والجهات المعنية بالثقافة انفق خلالها أكثر من 6 آلاف دينار تضاف الى ال20 الف دينار التي أنفقها على عرضه البكر «خبايا» الذي أراده ان يولد كبيرا، تمكن المسرحي ومخرج أوبيرت «خبايا» من اقتلاع عدد من المهرجانات الوطنية والمحلية في مواعيد متفرقة بين القيروان وقمرت والمروج والحرايرية وفي مدنين في انتظار عروض أخرى ينتظر ان تهبها وزارة الثقافة للفريق الشاب صاحب العمل (30 شابا) بمناسبة السنة الدولية للشباب 2010. المخرج يوسف الصيداوي أكد ل«الشروق» انه تمكن بعد مفاوضات واتصالات مباشرة مع الجهات المعنية من «افتكاك» عروض كبرى مبينا ان نجاح عرض «خبايا» في فرض حضوره كان اكبر دليل على اعجاب هيئات المهرجانات بمضمون وشكل العمل الذي يجمع بين التراث والفلكلور والموسيقى والفرجة وينوع بين تفاصيل الزفاف والرقصات ومختلف آلات الايقاع والموسيقى التراثية التي أخرجها من خبايا الماضي الذي كاد ان ينسى وهي تتماشى مع ايقاعات الصيف ومناسبات الأعراس والترفيه وتدعم السياحة الثقافية. وأكد الصيداوي الذي ينشغل بجمع أفراد فريق العمل الاستعراضي ان الاشكال الأول الذي اعترض عمله هو كونه بكرا وغير معروف على الساحة الفنية والثاني بسبب خشية المهرجانات من عدم وجود وجوه معروفة وأسماء لامعة ضمن فريق «خبايا» غير انه اكد ان فكرة العرض أعجبت الكثيرين. وستكون «خبايا» حاضرة في افتتاح مهرجان الماء بالشبيكة (القيروان) يوم 11 جويلية وافتتاح مهرجان صواف الوطني للأغنية البدوية في دورته ال20 يوم 15 جويلية. قبل ان يتجه الفريق الى المروج 2 لاحياء المهرجان الصيفي يوم 24 جويلية ثم التوجه الى قمرت يوم 25 جويلية للمشاركة في فعاليات مهرجان الأيام الثقافية بها. وستكون «خبايا» ضمن العروض الختامية لمهرجان بوحجلة (الفروسية) يوم 9 جويلية. هذا وينتظر أصحاب العمل دعوات من مهرجان الحرايرية ومدنين بعد ان تلقوا وعودا بالدعم من قبل وزارة الثقافة. ومن المؤكد ان عرض «خبايا» يتوفر على مختلف عناصر الفرجة والفن والاضافة غير ان مخرجها يوسف الصيداوي ومديرها عادل الزايري سيضطران الى كراء حافلة تقل فريق العمل الذي يتجاوز ال30 عنصرا معظمهم من مناطق مختلفة من الجمهورية... فأي لون للخبايا في المهرجانات خاصة وانه لم يقدم عرضه الأول سوى أمام اللجنة. وهل سيوفق المخرج في تحقيق أهدافه الفنية والانتصار على التراخي الاداري في تشجيع المبدعين؟