عبر المهنيون في قطاع تربية الماشية عن ارتياحهم للتحسن الملحوظ مؤخرا في منظومة الأعلاف بعد الصعوبات التي مروا بها في السنوات الأخيرة. فقد اضطر بعضهم الى الخروج من حلقة الانتاج لعجزهم عن مجابهة تكاليف العلف وافتقاده في بعض الأحيان بسبب ممارسات الاحتكار والمضاربة والسمسرة. وقال السيد كريم داود المكلف بالانتاج الحيواني باتحاد الفلاحين ان وزارة الفلاحة استجابت لاقتراحات المهنيين بضرورة توريد كميات اضافية من الشعير العلفي ومن مادة السداري قصد تعديل السوق والضغط على الأسعار وأضاف انه بالرغم من توفر مخزون اليوم ب 200 الف طن من الشعير، وهي كمية صالحة لتلبية كل الحاجيات الى حدود شهر ماي، ارتأت وزارة الفلاحة توريد 100 طن اضافية من الشعير اضافة الى حوالي 80 طنا من السداري في اطار تدابير احتياطية وقائية لما قد يتسبب فيه انحباس الأمطار من اقبال كبير على الأعلاف خاصة بمناطق الوسط والجنوب .. توزيع في السابق كانت مسألة توزيع الأعلاف (الشعير والسداري) تثير التململ في صفوف الفلاحين بسبب تدخل الوسطاء والسماسرة أما اليوم حسب كريم داود فان توزيع الشعير يتم عبر ديوان الحبوب بشكل منظم ودقيق حسب حاجة كل جهة وكل مرب وهو ما يفسر انعدام التشكيات والتذمرات في المدة الأخيرة.. كما يتواصل العمل بسياسة دعم الأسعار حيث يبلغ سعر طن الشعير اليوم 34.800 د، وهو أقل بكثير من سعر شرائه من السوق العالمية او من المنتجين المحليين. سداري بعد احكام تنظيم توزيع الشعير، يجري الآن وبشكل دقيق النظر في احكام توزيع مادة السداري التي تشهد اقبالا من المربين خاصة عند نقص الأمطار. وبالاضافة الى اقتراح الرفع من حصص المربين من هذه المادة خاصة بجهات الوسط والجنوب واقتراح توريد كميات اضافية منها سواء عن طريق ديوان الحبوب او الشركات الخاصة قال السيد كريم داود انه تم الاتفاق بين اتحاد الفلاحين ووزارة الفلاحة وديوان الحبوب على ضبط خطة دقيقة لتنظيم مسالك التوزيع في مادة السداري والتي اتضح انها (المسالك) كانت السبب الرئيسي في ما يحصل بين الحين والآخر من لخبطة وفي إلهاب الأسعار الى حدود خيالية اضافة الى احتكار ... وتعمل الآن لجنة خاصة مكونة من ممثلين عن وزارات الداخلية والتجارة والفلاحة لمراقبة هذه المسالك من حيث النقل على الطرقات والخزن والتوزيع والأسعار خاصة بجهات الوسط والجنوب. وأكد المتحدث باسم اتحاد الفلاحين |أن المهنيين في قطاع تربية الماشية متمسكون بهذا الاجراء ويدعون باستمرار لدعمه وتطويره ضمانا للشفافية والمصداقية في هذا المجال الحساس والهام الذي له انعكاس كبير على الأمن الغذائي الوطني. وختم السيد كريم داود حديثه بالقول ان سياسة التعديل من خلال التوريد لا يجب ان نخجل منها لانها معمول بها في كل دول العالم خاصة التي تتأثر بالعوامل المناخية، وذلك في انتظار ان تعطي الخطط الاستراتيجية المستقبلية الخاصة بتشجيع الزراعات العلفية المسقية أكلها في قادم السنوات.