ظهر أمس الزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر بعد احتجاب دام عدة أسابيع، وخرج عن صمت استمر نحو شهرين حيث أمّ صلاة الجمعة في مسجد الإمام علي في الكوفة وهاجم بالمناسبة رئيس الحكومة المعيّن من الاحتلال الامريكي، إياد علاوي. وبدا الصدر غاضبا جدا، على علاوي حين قال: «ليذهب الى الشيطان... وليذهب الاحتلال الشيطان». ووجه مقتدى الصدر الخطاب مباشرة الى رئيس الحكومة المعين من الاحتلال متسائلا عمن فوّضه لاتخاذ قرار السماح بمعاودة صدور صحيفة «الحوزة الناطقة» التي أدى إغلاقها في الربيع الماضي الى تفجر ثورة مسلحة قادها أنصار الصدر في الوسط والجنوب وبغداد. وفي خطبة الجمعة أمام الآلاف من أنصاره، قال الصدر انه لم يقابل الامريكيين لاجل تحصيل امتيازات مادية وإنما إيمانا بمبادئ سامية ونبيلة. ووعد الزعيم الشيعي الشاب رفاقه في التيار الصدري بأن لا يتخلى عنهم وأن يظل الى جانبهم.