تشرع وزارة الشؤون الدينية انطلاقا من يوم الاثنين 08 مارس والى نهاية شهر ماي 2010 في تنظيم الدورة التكوينية العاشرة للمؤدّبين المحرزين علي شهادة الأستاذية في العلوم الاسلامية التي تنظم بالمعهد الأعلى للشريعة بتونس بالتعاون مع وزارة التكوين المهني والتشغيل. وينزّل هذا التكوين في إطار تطبيق قرارات سيادة الرئيس زين العابدين بن علي القاضية بإيلاء العناية اللازمة بالتعليم في مرحلة ما قبل الأساسي لا سيما قطاع الكتاتيب وذلك بالرفع من مستوى المشرفين عليه وتعصير طرق التدريس وتطوير المناهج مع الاهتمام بالمبادئ الأساسية المتمثلة في تعليم القرآن الكريم والسيرة النبوية الشريفة. ويهدف التعليم بالكتاتيب الى تنشئة الأطفال على قيم الاسلام السمحة وعلى التحلي بالأخلاق الحميدة وفقا للثوابت الحضارية والوطنية. وتكفل هذه الدورات للمؤدبين تكوينا شاملا على أيدي متفقدي التعليم الأساسي وأساتذة مختصين في العلوم الاسلامية وعلوم النفس والاجتماع والطب والاعلامية. وفي إطار الاحتفال باليوم الوطني للأرشيف الذي يندرج هذه السنة تحت شعار «أرشيف متطور في خدمة الادارة والمجتمع»، شاركت وزارة الشؤون الدينية مؤخرا في الصالون الدولي الثاني لخدمات الأرشيف والتصرف في الوثائق بفضاء معرض الشرقية. وتمحور المعرض الوثائقي الذي نظمته الوزارة حول موضوع «تثمين قطاع الأرشيف ومساهمته في خدمة الادارة»، حيث تمّ بالمناسبة تخصيص عرض حول وضع المناشير الداخلية والنصوص القانونية الخاصة بوزارة الشؤون الدينية على شبكتها الاعلامية الداخلية. وشمل المعرض التعريف بمسابقة تونس الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره وبمشاركات القراء التونسيين في مسابقات بالخارج، فضلا عن التعريف بجائزة رئيس الجمهورية العالمية للدراسات الاسلامية والفائزين بها، وتقديم فكرة عن مكوّنات الملف الاداري للمعالم الدينية والاطارات العاملة بها مع بيان دور التصنيف في تنظيم الوثائق. وقدّمت حوصلة عن مشاركات وزارة الشؤون الدينية في الاحتفال باليوم الوطني للأرشيف منذ سنة 2005 مع التعرض الى تطبيق النظام الوطني للتصرف في الوثائق والأرشيف وبث صور لمحلات الأرشيف قبل عمليات التطهير وبعدها. وأكد السيد بوبكر الأخزوري وزير الشؤون الدينية أثناء اطلاعه على مكونات المعرض العناية التي يوليها سيادة الرئيس زين العابدين بن علي للمحافظة على الذاكرة الوطنية مبرزا الانجازات التي شملت هذا القطاع منذ التغيير.