وضع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو خمسة شروط لتحقيق ما وصفه ب «السلام» مع الجانب الفلسطيني لكن هذه الشروط تنسف كل آمال بتحقيق تسوية لكونها تفضي الى تصفية للقضية من أساسها. وتتمثل هذه الشروط في أن يعترف الفلسطينيون باسرائيل كدولة يهودية وأن تتم اعادة توطين اللاجئين وعدم تقدم الجانب الفلسطيني بمطالب أخرى حول قضايا مثل الحدود واللاجئين. ويتمثل الشرطان الثالث والرابع في أن تكون الدولة الفلسطينية منزوعة السلاح وأن يكون الدعم الخارجي في شكل ضمانات دولية واضحة لهذه التدابير الامنية. وأضاف نتنياهو إن اسرائيل تأمل في بدء المحادثات غير المباشرة مع الفلسطينيين الاسبوع المقبل أثناء زيارة المبعوث الامريكي للسلام في الشرق الاوسط جورج ميتشل. وقال نتنياهو «هدفنا النهائي هو محاول تحقيق تسوية مع جيراننا الفلسطينيين عبر المحادثات المباشرة... لكننا قلنا دائما اننا لا نصرّ على الشكل». وأضاف «أرحب بحقيقة أن هذا النضج قد بدأ وأتمنى أن يؤدي الى بدء محادثات مع ميتشل». وفي رام الله قال صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين إن رسم حدود الدولة الفلسطينية في المستقبل في غضون المهلة التي حدّدتها الجامعة العربية للمفاوضات غير المباشرة مع اسرائيل وهي اربعة اشهر له أهمية قصوى. وقال «لا جدوى من مناقشة أي قضية أخرى دون اعتراف الحكومة الاسرائيلية بمبدإ الدولتين وفقا لحدود ما قبل عام 1967 مع وجود مبادلة متفق عليها».