رام الله القدسالمحتلة (وكالات): واصلت الولاياتالمتحدة محاولاتها ل«إيهام» الجانب الفلسطيني ب«تشبثها» بنهج التسوية وانقاذ المفاوضات من الانهيار بعد اعلان تخليها عن مطالبة اسرائيل بتجميد الاستيطان وتحدث في هذا الاطار عما سمتها «أفكارا جديدة» حملها معه أمس موفدها الى الشرق الاوسط جورج ميتشل... فقد اجتمع ميتشل أمس مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لهذا الغرض مشيرا الى أن الادارة الأمريكية ستواصل مساعيها «لتحقيق أهدافها المرجوة من خلال المفاوضات السلمية». ... الطريق الأفضل! وأضاف «ان هذه المفاوضات السلمية تعتبرها الادارة الطريق الأفضل لتحقيق حل الدولتين بموافقة الطرفين على قضايا الحدود والأمن وقضايا الحل النهائي». وتابع أن المستقبل القريب سيشهد المزيد من المحادثات الامريكية الفلسطينية وأيضا المزيد من الزيارات الى المنطقة. وكان ميتشل قد أجرى أول أمس محادثات مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو وصفتها وزارة الخارجية الأمريكية بأنها «طويلة وايجابية». وقالت في بيان في الوقت الذي بدأنا فيه السير على طريق جديد بحثا نتنياهو وميتشل الطريقة الأمثل للخوض في المسائل الرئيسية والتقدم نحو هدفنا لتحقيق السلام»، على حد تعبيرها. من جهته أشاد نتنياهو بما سماه توجه واشنطن لمعالجة القضايا الرئيسية مع الفلسطينيين عوضا عن الاهتمام بما أسماها «قضايا هامشية». تأكيد فلسطيني في هذه الأثناء جددت السلطة الفلسطينية تمسكها بموقفها حول استئناف المفاوضات واستأنفت اطلاق دعواتها المطالبة بوقف الاستيطان في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية وتوفير مرجعية سياسية لانهاء الاحتلال الاسرائيلي. وقال مسؤول فضل عدم الكشف عن اسمه لوكالة الصحافة الفرنسية ان عباس أرسل مع كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات رسالة الى الادارة الأمريكية قام بتسليمها لهيلاري كلينتون طالب فيها ب«اجابات لاستفسارات حول أي مفاوضات مرتقبة مباشرة أو غير مباشرة». ودعا عباس في رسالته أيضا الى «وجود قوة دولية ثالثة على الحدود الفلسطينية المستقبلية وحل جميع قضايا الحل النهائي وخاصة قضية اللاجئين وفق قرارات الشرعية الدولية.