دعا رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو أمس السلطة الفلسطينية الى إجراء مفاوضات مباشرة حول المستوطنات في الضفة الغربية، زاعما أن القدس يهودية ولن تشملها أية محادثات تسوية، فيما اعتبرت جهات فلسطينية وعربية رسمية ان المفاوضات غير المباشرة تواجه فشلا ذريعا. وقال نتنياهو إنه يعتقد أن المفاوضات المباشرة بين تل أبيب والسلطة الفلسطينية ستبدأ خلال الاسابيع القليلة المقبلة وأنها لن تكون سهلة أبدا. مطالبة صهيونية وطالب السلطة بالبدء في محادثات تتعلق بالمواضيع المختلف عليها وأهمها على الاطلاق الاستيطان، زاعما أنه حان الوقت لكي يتخلى الفلسطينيون عن الشروط المسبقة للمحادثات المباشرة. وأردف أن المفاوضات ستتمحور حول قضايا الحدود والأمن واللاجئين الفلسطينيين والمياه. وادعى أن اسرائيل مستعدة لاتخاذ خطوات إضافية لتسهيل حركة الفلسطينيين بالضفة الغربية لاستمالة عباس الى محادثات سلام مباشرة وحثّ عباس على أن يحذو حذو الرئيس المصري أنور السادات الذي وقّع اتفاقية كامب ديفيد مع الكيان الصهيوني. وقال في هذا الاطار: «إن اسرائيل لا تريد السيطرة على الشعب الفلسطيني ولكن من جانب آخر فإنها لا تريد أن تهدّد الدولة الفلسطينية المستقبلية وجودها باعتبار أن التجربة أثبتت أن كل منطقة تنسحب منها تل أبيب تتحوّل لقاعدة مقاومة ضدّنا». لا تقدّم يُذكر في ذات السياق، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أمس أنه لا يوجد أي تقدم في المفاوضات غير المباشرة مشيرا الى أنه يستحيل الانتقال الى المحادثات المباشرة طالما أن الوضع لايزال كما هو. وأعلن عن اتفاق الدول العربية لعقد اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية في 29 جويلية الجاري بناء على طلب فلسطيني لتقييم مفاوضات التقريب. وكان الوسيط الامريكي جورج ميتشل قد بدأ المحادثات غير المباشرة بين الجانبين في ماي الماضي على أن تستمر 4 أشهر مضى نصفها حاليا ومن المرتقب أن ينتهي في سبتمبر القادم الموعد ذاته الذي ينتهي فيه التجميد الجزئي لبناء المستوطنات الصهيونية في الضفة الغربيةالمحتلة. بدوره، اعتبر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية نبيل شعث أن نتائج لقاء الرئيس الامريكي باراك أوباما برئيس الوزراء الاسرائيلي لا تبشر بأي خير في ما يتعلق بالمفاوضات غير المباشرة ولا بموضوع تسهيل حياة الفلسطينيين وأشار الى أن نتائج اللقاء معاكسة لكل المتطلبات الفلسطينية والعربية. وقال عقب لقائه عمرو موسى ظهر أمس إن الانتقال الى المفاوضات المباشرة يتطلب تحقيق تقدم بالتزام اسرائيل بالوقف التام للاستيطان في القدس وهو لم يتحقق إلا جزئيا... إضافة الى إحراز تقدم على طاولة المفاوضات بالالتزام بالاتفاقيات السابقة وحدوث تقدم في موضوعيْ الحدود والأمن.