تحتضن تونس اليوم الجمعة 5 مارس الملتقى الدولي حول التأهيل والتحديث الصناعي لإبراز الحصيلة الايجابية لهذين البرنامجين الرئاسيين الرائدين واستعراض عدد من التجارب الدولية في المجال. ويتولى السيد محمد الغنوشي الوزير الاول افتتاح هذه التظاهرة التي تنظمها وزارة الصناعة والتكنولوجيا بالتعاون مع مفوضية الاتحاد الاوروبي والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية. وعلى إثر مداخلات السادة عفيف شلبي، وزير الصناعة والتكنولوجيا، والهادي الجيلاني، رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، وأدريانوس كوتسنرويجتر، سفير الاتحاد الأوروبي بتونس، يتركز الجزء الأول من أشغال الملتقى على استعراض أهم نتائج منظومة التأهيل الصناعي وتحديث المؤسسات، اذ يقدّم السيد مفتاح عمارة، المدير العام لمكتب تأهيل الصناعة، نتائج البرنامج، فيما تعرض السيدة سلوى بن زاغو، المديرة العامة للمعهد التونسي للقدرة التنافسية والدراسات الكمية، نتائج المسح الميداني السابع حول برنامج تأهيل الصناعة. ومن جهته، يتولى السيد مقطوف الدلاجي، المسؤول الوطني عن برنامج تحديث الصناعة، تقديم نتائج البرنامج. كما يستعرض السيد بوجمعة الرميلي، مساعد مدير عام مكتب الاستشارة آيديا كونسوالت، نتائج المسح الميداني الثالث حول برنامج تحديث الصناعة. حوارات ثرية وشهادات قيّمة ويترأس السيد فريد بن تنفوس، رئيس الجمعية المهنية للبنوك الجلسة الثنائية التي ستخصص لتقديم شهادات لمؤسسات متميزة منها كارطاغو سيراميك وسارتاكس الى جانب المعهد الوطني للمواصفات والملكية الصناعية والشركة التونسية للضمان. ومن جهته، سيترأس السيد عبد الحميد التريكي، كاتب الدولة لدى وزير التنمية والتعاون الدولي المكلّف بالتعاون الدولي والاستثمار الخارجي حوارا حول حصيلة التأهيل والتحديث الصناعي وذلك بمساهمة السيد طارق بن يحمد، عضو المكتب التنفيذي للاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية والسيد ريجي مارتان، مستشار بمفوضية الاتحاد الأوروبي بتونس. أما الجلسة الثالثة من الملتقى فستفتح المجال لاستعراض عدد التجارب الدولية وخاصة منها المغربية والجزائرية والأردنية والتركية. ويشكل آفاق القطاع الصناعي ومستقبل التعاون مع الاتحاد الأوروبي في المجال الصناعي موضوع حوار يترأسه السيد عبد العزيز الرصاع، كاتب الدولة لدى وزير الصناعة والتكنولوجيا، المكلف بالطاقة المتجددة والصناعات الغذائية، وذلك بمساهمة السيدة فرانسوا ميلكام، المسؤولة عن التعاون بمفوضية الاتحاد الأوروبي بتونس، والسيد الصغير الكنزاري، خبير دولي. التأهيل والتحديث الصناعي، ضمان لريادة تكنولوجية وقد أكد السيد عفيف شلبي، وزير الصناعة والتكنولوجيا، في كلمة افتتاحية لكتاب جديد ينشر بهذه المنسابة تحت عنوان «التأهيل والتحديث الصناعي، ضمان لريادة تكنولوجية» على النجاح الذي حققته الصناعة التونسية منذ توقيع اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي وإقامة منطقة التبادل الحر، وتبرز أهم هذه النجاحات من خلال تجاوز تداعيات الازمة الاقتصادية اذ سجلت صادرات الصناعات المعملية خلال شهر جانفي 2010 تطورا بنسبة 6.1٪ يدعمها في ذلك الارتفاع الهام الذي سجلته صادرات قطاع الصناعات الميكانيكية والكهربائية والذي بلغ نسبة 32٪. كما تم تسجيل انخفاض هام في نسق تقديم الملفات لتحمل الدولة لجزء او لكامل مساهمة الاعراف في النظام الاجتماعي للمؤسسات التي تشهد تقلصا في نشاطها جراء الأزمة من معدل 20 ملفا خلال الثلاثي الاخير من سنة 2009 الى 4 ملفات في جانفي 2010. وقد انتفعت قرابة 335 مؤسسة الى حد الآن من دعم الدولة الجزئي او الكلّي ل85 ألف موطن شغل. أما الاستثمارات الصناعية فقد حافظت على نفس المستوى الذي سجلته سنة 2008 اذ بلغت 1.4 مليار دينار. وستشهد سنة 2010 ارتفاعا طفيفا لتصل الى 1.5 مليار دينار. فيما تطوّر حجم الاستثمارات الاجنبية المباشرة في القطاع الصناعي بنسبة 2.5٪ لتبلغ 658 مليون دينار سنة 2009.