«القانون» هذه الكلمة التي تحكم حياتنا بداية من قانون الجاذبية إلى قانون الغاب إلى قانون القبائل والعشائر وصولا إلى القانون الذي يرتكز عليه نظام التمدن مجال وحقل واسع يختلف باختلاف الدول، يحكم حياتنا في أغلب أوجهها، يشرع تعاملاتنا وينظم نزاعاتنا، لكن هل يهتم الشباب بما يأتي في فصوله؟ كثير منهم لا يهتم، أو البعض يهتم عندما تواجهه الدنيا بظرف يتطلب فهما في هذا المجال، لكن لم ننتظر حتى نتأثر بجهلنا لهذا الحقل؟ هذا الموضوع جعلنا نحاول البحث في مدى اطلاع الشباب على القانون ومدى تثقفهم في هذا المجال، وهذا ما تحصلنا عليه. سامي: كان أول من صافحناه فأجابنا: «يجب أن نعرف حقوقنا وواجباتنا كأفراد في المجتمع، لكن اهتماماتي بعيدة عن هذا الحقل ومعلوماتي استقيها من مادة التربية المدنية» سامي أجابنا بصراحة وكذلك كان: رمزي: «لا أهتم بما يرد في هذا المجال من برامج إعلامية أو غيرها لا يهمني أن أتثقف حول هذا الموضوع لكنني أعرف أن في بعض الحوادث قد حصلت ذهب ضحيتها أناس يجهلون القانون، لكن لكل يوم أحداثه ولا يهمني هذا الموضوع حاليا». صدام: عارض تماما هذا الرأي وقال: «أحب ويهمني أن أعرف حتى أستطيع أن أتدبر إشكالياتي الخاصة لو حدث يوما وحصلت لي حادثة، لا أحب أن «تتعدى عليا»، وأعرف شخصيا كثيرا من الحالات التي ذهب ضحيتها أناس مثقفون ولكن يجهلون القانون كذلك كان رأي: محمد: أخذ بعض الأفكار من هنا وهناك، ولكنني لا أركز عليهابالرغم من أنه يجب أن أتثقف في هذا المجال، محمد فاجأناه بالسؤال عن مدى معرفته بالقانون الداخلي للمعهد فقال: «الحقيقة انني لا أعرف ما ورد فيه، حدثت إشكاليات وحوادث لزملاء، لكنني للأسف لا أهتم كثيرا، أهتم ببعض الحوادث الاجتماعية وقد أستقي منها معلوماتي». حول استقاء المعلومات كان طه من نفس رأي محمد «أفضل البرامج التي تستهويني ولكنني أتابع أيضا البرامج الاجتماعية في بعض الأحيان وأستقي منها معلوماتي القانونية وقد اهتم أيضا بما يرد على مسمعي من معلومات في هذا المجال». سماح كانت على عكس محمد وطه فقد قالت حول ثقافتها القانونية يهمني أن أتثقف في القانون من المطالعة والتلفزة والجرائد، أطالع كثيرا واهتم بالناحية القانونية لأنها تستهويني. على عكسها كانت صديقتها رشيدة فقالت «لم لا لكن اهتماماتي بالموضوع كأي اهتمام بموضوع عادي لا يستهويني هذا المجال كثيرا». عبدالباقي: شاب في 29 من العمر قال عن الموضوع: «الموضوع القانوني يهم أيا كان، ومن الواجب التثقف في هذا المجال أيا كان لا يمكن أن يوضع في موقف يتوجب عليه فيه أن يكون على دراية بالقانون أما عن ثقافتي القانونية فإنني أستقيها من وسائل الإعلام المختلفة، وبالرغم من أن المعلومات التي تصلنا من الناس المحيطين بنا غير موثوقة لكنها قد تفيد». محمد وخالد التقيناهما معا، وبحثنا عن رأيهما في الثقافة القانونية، أما محمد فكان من مناصري ضرورة التثقف في هذا المجال يهمني أن أعرف القانون وثقافتي فيه استقيها من كل ما يعترضني في حياتي، أعتبر نفسي مثقفا بما يكفي في هذا المجال ما يساعدني على التصرف في حياتي الخاصة، لكن خالد كان رأيه مختلفا عن صديقه فقال: «يهمني القانون، لكن لا تجلبني هذه المواضيع كثيرا، لا أهتم بما يكفي في هذا المجال. فاتن: كانت آخر من صافحنا وختمت جولتنا بقولها لا أعتبر نفسي مثقفة بما يكفي في هذا المجال، لكنني أهتم بما يوجد من برامج ومقالات حوله وأحاول أن أفهم».