وجه الكونغرس الأمريكي تحذيرا شديد اللهجة الى «حزب الله» والحكومة اللبنانية من التعرض للمصالح الأمريكية في لبنان وخصوصا السفارة والديبلوماسيين فيها، وذلك بعد الانتقادات الشديدة التي وجهها الحزب للسفارة الأمريكية واتهامه لها بمحاولة الحصول على معلومات تتعلق بشبكات الاتصالات الداخلية والدولية العاملة على الأراضي اللبنانية ونقلها الى اسرائيل. وقال اعضاء في لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في مجلس النواب الأمريكي إن «الشحن والتحريض على سفارتنا وممثلينا الديبلوماسيين ورعايانا في لبنان الذين تجاوزا الحدود المسموحة والمنطقية خلال الأيام القليلة الماضية بقول حسن نصر الله «المعلومات التي تحصل عليها السفارة الأمريكية يجري نقلها الى اسرائيل»، يشكلان مخاوف لدى الولاياتالمتحدة من أن تكون اجتماعات دمشق بين ما سمتها القوى المارقة الثلاث في المنطقة في اشارة الى سوريا وايران و «حزب الله» اعلنت حربا سياسية وأمنية مباشرة على مصالحنا ورعايانا في لبنان كما اعلنت حربا مماثلة على المصالح والرعايا الأوروبيين «بعد اعلان النائب عن «حزب الله» نواف الموسوي أن كل حامل لجواز غربي هو «عميل محتمل» لاسرائيل. ونقلت صحيفة «السياسة» الكويتية عن الأعضاء قولهم : إن «هذين التحريضين غير المسبوقين ضدنا وضد الأوروبيين يحملان في أبعادهما حضا علينا على استهداف المصالح والرعايا الغربيين في لبنان ويعيدان الى الأذهان المرحلتين السوداويتين في الثمانينات عندما استهدفت سفارتنا في بيروت بالتدمير وقواتنا العسكرية والقوات الفرنسية بالتفجير في مطار بيروت وعندما وقعت عمليات اختطاف الرهائن الغربيين، وكل ذلك على أيدي جماعات «حزب الله» و من أسموهم الارهابيين المتعاونين مع ايران وسوريا». وأضاف النواب الأمريكان «إننا نحذر حسن نصر الله والحكومة اللبنانية من أن أي مساس بمصالحنا وديبلوماسيينا ورعايانا في لبنان أو سوريا او أي مكان آخر في الشرق الأوسط لن يمر من دون عقاب أمريكي «مؤلم جدا» يكون بحجم اي اعتداء كما أننا نؤكد لهؤلاء الذي اجتمعوا في دمشق في «قمة الحرب والتصعيد» أن المعادلات التي تحدثوا عن تغيرها في المنطقة لصالحهم، لم تتغير ولن تتغير وأن جل ما يفعلونه الآن هو محاولة تأجيل ما هو محتوم عليهم ولكن الى أمد ليس ببعيد» حسب زعمهم. ونوه نواب الكونغرس بما أعلنه رئيس وزراء لبنان سعد الدين الحريري من الدوحة الاثنين الماضي من «أن لبنان لن يكون محورا لأحد ولن نقبل بشن حرب على حسابنا» في رد مباشر منه على قمة دمشق الأسبوع الماضي ومقرراتها العلنية والسرية. وفي سياق متصل قال نائب بلجيكي يمثل حلف شمال الأطلسي في البرلمان الأوروبي في سترازبورغ إن الأمانة العامة للاتحاد الأوروبي ستوجه اليوم الى الحكومة اللبنانية سؤالا استيضاحيا بشأن اتهام احد نواب حزب الله الرعايا الأوروبيين الذين يدخلون لبنان بأنهم عملاء لاسرائيل مما قد يفضي الى امتناع أوروبا عن التعامل مع لبنان وحكومته.