يتضمن التقرير النهائي الذي أصدرته يوم الخميس الماضي لجنة التحقيق الأمريكية في هجمات الحادي عشر من سبتمبر تفاصيل عن كيفية تركيز حكومة الرئيس جورج بوش اهتمامها على العراق خلال ساعات من حدوث تلك الهجمات. وقد أثارت اللجنة أسئلة حول مدى نجاح ما يسمى حرب بوش على الإرهاب. ويقول التقرير أنه في حوالي الساعة الثانية وأربعين دقيقة من بعد ظهر يوم الحادي عشر من سبتمبر 2001 اي بعد نحو ست ساعات من ضرب برج التجارة الدولي الأول أبلغ وزير الدفاع دونالد رامسفيلد رئيس هيئة أركان القوات الأمريكية المشتركة ريتشارد مايرز بأن موقفه الغريزي هو ضرب صدام حسين بنفس الوقت الذي يضرب فيه اسامة بن لادن. وقد وجدت اللجنة أنه لا توجد «علاقة تواطؤية عملية «بين العراق والقاعدة. ولم ينتقد التقرير بشكل مباشر حكومة بوش لمهاجمتها العراق العام الماضي، ولكنه حذر من أن العراق يمكن أن يصبح الآن «أرضا خصبة لهجمات ضد الأمريكيين في بلادهم.»