«يوميات مليحة»، «المتاهة»، «دار الخلاعة»، «مفتاح في دقيقة» «كاستينغ»، «نجوم الليل 2» .. بعض العناوين من الأعمال الدرامية التي ستبثها الفضائيات التونسية في رمضان 2010 والتي سيلتقي من خلالها المشاهد التونسي بمجموعة من الوجوه التلفزية منها التي ألفها على الشاشة الصغيرة ومنها العائدة بعد غياب على غرار الممثلة رملة العياري التي عرفها الجمهور من خلال مسلسل الخطاب على الباب كذلك الممثلة ريم الرياحي وبعض الوجوه الأخرى التي مازالت مشاركتها غير مؤكدة. الانتعاشة التي حصلت على مستوى الانتاج الدرامي التونسي برمضان 2010 عادت بالفائدة على الممثلين وحصلت المصالحة للبعض مع الدراما وتحققت العودة بعد غياب وقطع البعض مع مقولة «أنا منسيّ» حول هذا وذاك «الشروق» اتصلت ببعض الممثلين لمعرفة مدى انعكاس هذه الانتعاشة في الدراما التونسية عليهم. بادرة خير قبل سنوات كانت التلفزة التونسية تنتج مسلسلا واحدا يتيما يحتار مخرجه في اختيار الممثلين لكن في السنوات الأخيرة ومع تعدد الفضائيات التونسية أصبح لدينا بدل المسلسل مسلسلات وهذه السنة شهدت تطورا واضحا على مستوى الانتاج وتقول الممثلة خديجة السويسي إن هذه الانتعاشة على مستوى انتاج المسلسلات التونسية ان شاء الله تكون بادرة خير مضيفة ان هذه الأمنية لطالما انتظرها الممثل التونسي وها هي البوادر الأولى بدأت تتحقق على حد تعبيرها. خديجة تقول انها ربما تشارك في «كاستنيغ» الفهري كذلك مع المخرج عبد القادر الجربي في «يوميات مليحة» سيناريو عبد القادر بلحاج نصر. تطور الفضائيات الممثلة منى الورتاني أكدت بدورها أن الانتعاشة التي تشهدها الدراما التونسية في هذه الفترة بالذات تعود أولا الى تطور الفضائيات التونسية وتعددها فبعد أن كانت قناة واحدة اليوم أصبحت 4 قنوات وهو ما شجع على عملية الانتاج. منى تضيف أن هذه الكثرة في الانتاج الدرامي التونسي تعود بالمصلحة على الجميع خاصة من خلال اكتشاف المواهب الجديدة بالاضافة الى عودة تلك الطاقات الإبداعية التي غابت لفترة طويلة على الساحة الفنية. منية الورتاني مرشحة للمشاركة في مسلسل «نجوم الليل 2» الذي سيقع بثه على الفضائية حنبعل في رمضان 2010 بعد أن تم بث الجزء الأول منه على نفس القناة في رمضان الماضي. الورتاني نتمنى أن تتكاثر الفضائيات التونسية حتى يتضاعف الانتاج ويجد المخرج الفضاء المناسب لتقديم عمله وتتوفر للممثل الفرص أكثر من ذي قبل. منفعة للجميع هذه المسلسلات التونسية التي بدأت تتضاعف في الآونة الأخيرة وهذه الانتعاشة التي شهدتها الدراما التونسية أسعدت الممثلة القديرة عزيزة بولبيار و بالرغم من أنها لم تتلق أية دعوة من المخرجين الا انها تؤكد ان فرحتها بتطور الدراما التونسية لا توصف فلطالما كانت متواجدة على الساحة على حد تعبيرها وعدم مشاركتها في هذا الموسم لن يغضبها بل بالعكس تضيف عزيزة «أنا لست أنانية ولا بد من ترك المجال لبعض الزملاء الذين غابوا لمدة طويلة عن الساحة». وتقول بولبيار إن «هذا التطور على مستوى الانتاج الدرامي التونسي يعود بالمنفعة على الممثل و يقطع مع بطالته خاصة وأن في وقت سابق كنا ننتظر بالسنوات للمشاركة في مسلسل واحد تنتجه التلفزة التونسية». تطور الأفكار الممثل عبد المنعم شويات يرى بدوره أن كثرة الانتاج تساهم في تطور الأفكار والصور والرؤى وبالرغم من عدم مشاركته هو الآخر في مسلسلات رمضان 2010 الا انه يؤكد أنه يسعد لزملائه بصفة خاصة والدراما التونسية عموما عبد المنعم متواجد في السينما وفي المسرح على حد تعبيره أما بالنسبة للتلفزة يرى أن الأمر يتعلق أساسا بالمخرجين وعدم اقتناعه بالأدوار التي تقترح عليه عدا ذلك فهو ينتظر الوقت المناسب حتى يظهر مجددا في التلفزة التونسية. هكذا اذن قاربت اراء الممثلين حول الانتعاشة التي شهدتها الدراما التونسية في السنوات الأخيرة وخاصة في هذه السنة اي المسلسلات المعدة لرمضان 2010، حيث أجمع هؤلاء أن هذه الكثرة تعود بالمنفعة على الممثلين والمخرجين والساحة الفنية بصفة عامة.